أفاد مراسل سكاي نيوز أن إجمالي عدد المصابين أثناء التجمعات بميدان التحرير وبعض الميادين في المحافظات الأخرى التي بدأت السبت على خلفية الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه، بلغت حتى الآن 113 مصابا.
وأوضحت وزارة الصحة أن الإصابات الجديدة في ميدان التحرير جاءت نتيجة سقوط شرفة بناية في الميدان، مشيرة إلى أن الإصابات عبارة عن اشتباه كسر بعظمة الترقوة وأزمة قلبية واشتباه في خلع بالكتف الأيسر واشتباه كسر بعظمة الجمجمة، واشتباه نزيف داخلي، بالإضافة إلى إصابات أخرى تراوحت ما بين ضيق تنفس وهبوط واشتباه كسر إثر السقوط من موتوسيكل واغماء وجروح قطعية بالرأس، وجرح قطعي بالساق اليسرى، إضافة إلى اختناقات نتيجة الزحام والتدافع.
هدوء في التحرير
ميدانيا، يسود هدوء نسبة ميدان التحرير في هذه الأثناء بعد يوم من التظاهر احتجاجا على محاكمة مبارك ورموز نظامه.
وقال مراسل سكاي نيوز إنه من المتوقع أن ترفع أعداد المتظاهرين خلال الساعات المقبلة بعد انخفاض درجات الحرارة.
وفي ذات السياق، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن محصلة إصابات المسيرات الاحتجاجية التى شهدتها مصر منذ السبت قد بلغ 113 عشر مصابا نتيجة ارتفاع درجت الحرارة والتكدس وبلغ عدد المصابين فى ميدان التحرير 104 تم اسعاف 68 منهم بوحدات الإسعاف والعيادات المتنقلة فيما تم نقل الباقين للمستشفيات وفى الشرقية بلغ عدد المصابين 6 أشخاص بينما أصيب فى محافظة دمياط 3 آخرون.
وحكمت محكمة جنايات القاهرة على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد لإدانتهما بالاشتراك في قتل متظاهرين، لكنها برأت ستة من كبار مساعدي العادلي، كما قالت إن اتهامات بالفساد لمبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم سقطت لانقضاء أجل الدعوى الجنائية.
وتدفق مئات النشطاء إلى ميدان التحرير بالقاهرة الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك مطلع العام الماضي، وقتل فيها نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة آلاف بحسب تقرير لجنة حكومية لتقصي الحقائق.
وقال شاهد عيان إن النشطاء أغلقوا مداخل للميدان بحواجز حديدية.
وأضاف أنهم صنعوا قبرا رمزيا في الميدان من رمال وحجارة، وضعوا به قطعة من الورق المقوى كتبت عليها كلمة "القصاص" ورسموا بطلاء أحمر ما يفهم أنها بقعة دم.
وتابع: "كتبوا بالقرب من القبر باللون الأحمر عبارة (الشعب يريد إعدام المخلوع) وعبارة (يسقط يسقط حكم العسكر)"، في إشارتين إلى مبارك والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ تنحي الرئيس السابق في الحادي عشر من فبراير العام الماضي.
وألقى عشرات النشطاء الحجارة على مبنى دار القضاء العالي بالقاهرة الذي يضم عددا من المحاكم العليا ومكتب النائب العام.
وقال شاهد من رويترز إن قوات شرطة كانت تقف بالقرب من المبنى تركت المكان.
صباحي يدعو للتظاهر
وفي بيان تلقت "رويترز"، نسخة منه قالت حملة حمدين صباحي الذي جاء ثالثا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي: "إيمانا بالثورة ووفاء لأرواح الشهداء تدعو حملة حمدين صباحى أعضاءها وأحرار مصر بجميع المحافظات إلى النزول إلى ميادين مصر الساعة الخامسة مساء السبت (بتوقيت القاهرة) للتظاهر والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء".
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، شارك مئات النشطاء في مسيرة رددوا خلالها هتافات مناوئة لمبارك والمجلس العسكري والقاضي الذي أصدر الحكم، والنيابة العامة التي كانت قالت إن المخابرات العامة ووزارة الداخلية لم تتعاونا معها في جمع أدلة الإدانة.
وهتف المشاركون في المسيرة: "الشعب يريد ثورة من جديد"، و"يا نموت زيهم يا نجيب حقهم"، في إشارة إلى ضحايا الانتفاضة، و"دب برجلك طلع نار بينا وبينهم دم وتار"، و"اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام".
وشارك مئات النشطاء في مظاهرات مماثلة بمدينة السويس شرقي القاهرة ومدينة شبين الكوم شمالي العاصمة.
المؤبد لمبارك والعادلي
وقضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي، في تهم تتعلق بالمشاركة في قتل المتظاهرين أثناء احتجاجات 25 يناير 2011، كما حكمت المحكمة بإلزام كل من مبارك والعادلي بالمصاريف الجنائية، ومصادرة المضبوطات المقدمة موضوع المحاكمة.
في حين برأت المحكمة باقي المتهمين، وهم علاء وجمال نجلا مبارك لسقوط التهم الموجهة إليهما بالتقادم، ورجل الأعمال حسين سالم وستة من مساعدي العادلي (أحمد رمزي وعدلي فايد وحسن عبد الرحمن وإسماعيل الشاعر وأسامة المراسي وعمر فرماوي).
كما برأت المحكمة مبارك من تهم الفساد واستغلال النفوذ وإهدار المال العام.
وقال ياسر بحر أحد محاميي مبارك لوكالة "فرانس برس" إنه سيطعن في حكم السجن المؤبد لموكله أمام محكمة النقض، لأن "هذا الحكم فيه عوار قانوني من كل ناحية".
وأمر النائب العام المصري عبد المجيد محمود بالطعن في حكم مبارك، كما أمر باستمرار حبس نجلي مبارك على ذمة قضية التلاعب في البورصة.