توافق عدد من القوى السياسية اللبنانية على قانون جديد للانتخابات النيابية، يعتمد النسبية في بعض المناطق، والأكثرية في دوائر أخرى.

ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى جلسة الأربعاء للبت في مشروع قانون آخر، يقوم على انتخاب كل طائفة لنوابها.

غير أن انعقاد الجلسة البرلمانية، التي ستبحث في ما يعرف بمشروع القانون الأرثوذكسي المثير للجدل، والذي ينص على انتخاب كل طائفة لنوابها، لن يتم بعد قرار عدد من القوى السياسية مقاطعتها، ويشكلون أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي.

ومع ذلك فإن حلفاء تيار المستقبل في قوى الرابع عشر من آّذار، مثل القوات اللبنانية والكتائب، الذين يدعمون المشروع الأرثوذكسي، فيواصلون البحث مع حلفائهم عن قانون آخر، وهم لذلك لن يذهبوا للتصويت في الجلسة المقبلة.

أما قوى الثامن من آذار، فتستمر بالضغط للتصويت على القانون المثير للجدل، الذي تعتبره مفتاحاً للوحدة الوطنية كما تقول.

وبذلك يبقى أمام القوى البرلمانية مهلة حتى الأحد المقبل للتوصل إلى اتفاق حول قانون جديد، وإلا فإن قانون الستين سيعود نافذاً، وفق ما أقر النواب في جلسات سابقة.

ورغم ذلك فإن القوى السياسية تقول إنها لم تفقد الأمل بالرغم من الهامش الزمني الضيق الذي قد يدخل لبنان في المجهول، وأنها ستبقي خطوط الاتصال مفتوحة بين بعضها البعض حتى الدقيقة الأخيرة.