هدد تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس المعروف بتوجهاته السلفية الجهادية، ب"مواجهة قريبة" مع السلطات التونسية، ومع من سماهم "طواغيت" الحكم بتونس، في إشارة للنهضة الحزب الحاكم في البلاد.

ووصف زعيم التنظيم، المعروف باسم "أبو عياض"، في رسالة إلى أنصاره، نشرت ليلة الأحد - الاثنين في الموقع الرسمي للتنظيم على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، حكام البلاد، بـ"الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء"، وذلك في إشارة واضحة إلى حركة النهضة الإسلامية التي تقود حاليا الائتلاف الحاكم.

وقال "أبو عياض" في رسالته: ".. إلى أولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء .. اعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة".

وأضاف "والله إن تلك البلاد ليست بأعز على شبابنا من بلادنا، فانظروا إلى عواقب الأمور وإياكم من التمادي في حماقاتكم فإن أميركا والغرب والجزائر وتركيا وقطر التي تنتصرون بها لن تجديكم مناصرتهم شيئا إذا ما قعقعت السيوف وأريشت السهام وضرب النصال بالنصال.. فالعقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وإني لا أراه إلا منفرطا".

وبدأت مؤشرات هذه المواجهة مع رفض وزارة الداخلية التونسية الترخيص لتنظيم "أنصار الشريعة" بعقد مؤتمره السنوي الثالث بمدينة القيروان جنوب تونس العاصمة في 19 الشهر الجاري.

وساهم هذا القرار في بروز حالة من الاحتقان الشديد داخل أنصار هذا التنظيم الذين لم يترددوا في إطلاق حملة تحت عنوان "إن كنتم حمقى فامنعونا"، حيث شهدت البلاد خلال اليومين الماضيين عدة مواجهات بين السلفيين، وقوات الأمن التي لجأت إلى استخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وكانت قوات الأمن التونسية فرقت الأحد سلفيين حاولوا نصب خيام للدعوة وتوزيع منشوراتهم في مدينتي تاطاوين ومدنين جنوب شرق البلاد.

وهدد وزير الداخلية لطفي بن جدو، الأربعاء بملاحقة "كل شخص يدعو إلى القتل ويحرض على الحقد .. وينصب خيمة دعوة" في إشارة إلى السلفيين.

وفي مدنين تجمع سلفيون في وسط المدينة منددين "بمضايقات" الشرطة ومرددين "الداخلية وزارة الإرهاب" خلال تظاهرة طوقها انتشار أمني كبير، لكن لم يشر إلى وقوع أعمال عنف في المدينتين.

ووقعت صدامات السبت بين قوات الأمن ومئات السلفيين الذين حاولوا نصب خيام كبيرة في جنوب غرب العاصمة تونس.