اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دمشق، بمحاولة جرّ بلاده إلى ما سماه "سيناريو كارثي"، إثر التفجيرات التي طالت بلدة الريحانية التركية، متعهدا بالرد على هذه التفجيرات.

كما طالب وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو المجتمع الدولي بالتحرك ضد النظام السوري.

وفي المقابل حمل وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الحكومة التركية، مسؤولية التفجيرات الأخيرة.

وقال الزعبي "منذ 100 عام لدينا مشكلات مع تركيا، ولم تقدم سوريا بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على سلوك كهذا (..) ليس لأننا لا نستطيع بل لأن تربيتنا وأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لا تسمح".

الزعبي: أردوغان مسؤول عما يحدث في سوريا وتركيا

وأضاف "ليس من حق أحد أن يطلق اتهامات جزافا" مشيرا إلى أن "وزير الداخلية التركي يطلق اتهامات ثم يريد أن يبحث عن أدلة وبمعنى آخر يريد أن يصنع أدلة"، على حد قوله.

مظاهرات غاضبة

من جهة أخرى تظاهر نحو ألف شخص في هاتاي التركية، احتجاجا على التفجيرات التي تعد الأعنف منذ بدء الأزمة السورية، فيما لاتزال الإجراءات الأمنية حول بلدة الريحانية مشددة، مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع سوريا التي يعتقد أن تفجيرات الريحانية من تجليات الصراع الدائر فيها.

وكانت الجهات المختصة التركية ألقت القبض على 9 أشخاص يشتبه بضلوعهم بالتفجيرات التي أسفرت عن مقتل 46 شخصا وجرح العشرات.

وقالت أنقرة إن المتفجرات المستخدمة في الريحانية أُحضرت من سوريا.

وقال وزير الداخلية معمر غولر، الذي كان يتحدث إلى التلفزيون التركي، إن هجومي السبت نفذتهما جماعة معروفة للسلطات التركية، ذات صلات مباشرة بالمخابرات السورية.