أفادت مراسلتنا أن بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، سيبدأ زيارة تاريخية لدولة الفاتيكان، ضمن أول جولة خارجية له منذ اعتلائه الكرسي البابوي في نوفمبر الماضي.

ويلتقي تواضروس الجمعة البابا فرنسيس في إطار أول زيارة لبطريرك كنيسة غير كاثوليكية في الشرق الأوسط منذ عام 1973.

وتتوج هذه الزيارة جولة في أوروبا زار خلالها تواضروس عدة أبرشيات قبطية.

وهي أول جولة إلى الخارج لبابا الإسكندرية منذ انتخابه في نوفمبر 2012.

وسيمكث تواضروس في روما من 9 إلى 12 مايو، وسيتوجه إلى مجامع عدة في الفاتيكان (مجمع الكنائس الشرقية والمجمع الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين).

وفضلا عن جلسة وصلاة مشتركة مع البابا فرنسيس، سيزور قبري الرسولين بطرس وبولس، كما سيلتقي رعايا من الجالية القبطية المقيمة في روما.

وفي عام 1973 التقى بابا الأقباط شنودة الثالث، سلف تواضروس، البابا بولس السادس في الفاتيكان.

وقام البابا يوحنا بولس الثاني من جهته بزيارة القاهرة عام 2000.

ويشارك تواضروس الخميس في حفل ذكرى توقيع شنودة وبولس السادس إعلانا مشتركا هاما بشأن المسيح في 1973.

وتأتي هذه الزيارة على خلفية أجواء من القلق بسبب تنامي التيار الإسلامي في كل الشرق الأوسط، وخصوصا في مصر.

وكان تواضروس الثاني وجه الشهر الماضي انتقادات شديدة إلى الرئيس المصري محمد مرسي واتهمه بـ"التقصير" عند وقوع مواجهات أمام كاتدرائية الأقباط بالعباسية، شرقي القاهرة، في أخطر أزمة طائفية منذ وصوله إلى السلطة في يونيو.