قررت السعودية سحب مراقبيها المشاركين في بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا، داعية إلى ممارسة "كل الضغط الممكن" على حكومة دمشق لوقف العنف تجاه الاحتجاجات السلمية.

وتقول الأمم المتحدة إن العنف في سوريا من قبل قوات الأمن والجيش أودى بحياة ما يزيد على خمسة آلاف شخص.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الوضع "لا يمكن أن يستمر"، وذلك في كلمته باجتماع وزراء الخارجية الهرب بمقرب جامعة الدول العربية في القاهرة.
 
وتابع: "نحن لا نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق أو للتستر عليها.  وقال إن السعودية ستسحب مراقبيها لعدم تنفيذ سوريا أيا من عناصر خطة الحل العربي".
 
وكانت جامعة الدول قدمت مبادرة إلى نظام الرئيس بشار الأسد تقضي بوقف العنف وإنهاء المظاهر المسلحة من المدن السورية وفتح باب الحوار والتفاوض مع المعارضة، لكن أيا من هذه البنود لم ينفذ.
 
ودعا الفيصل المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته" تجاه الأزمة، بما في ذلك "إخواننا في الدول الإسلامية وأصدقاؤنا في روسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة، ليمارسوا كل ضغط ممكن في سبيل إقناع سوريا لتنفيذ خطة العمل العربية".
 
واستطرد وزير الخارجية السعودي: "الوضع في سوريا الشقيقة بالغ الخطورة ويتطلب منا تحمل مسؤوليتنا التاريخية أمام الله. نرى الدم البريء يسفك يوميا بما يضعنا في موضوع الاختبار لضمائرنا".
 
وجاء القرار السعودي مخالفا لرأي نبيل العربي الأمن العام للجامعة، الذي اقترح تمديد عمل المراقبين لشهر إضافي مع دعمه سياسيا وإعلاميا وزيادة عدد أفراده.
 
وكانت الجامعة دعت الأحد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية سحبا للاعتراف العربي بحكم الأسد.