أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مساء الأربعاء أن الانتحاري الذي فجر نفسه في صفوف العسكريين بميدان السبعين في صنعاء كان مطلوبا على "ذمة جرائم إرهابية"، فيما قالت وزارة الدفاع إن 25 من مسلحي القاعدة قتلوا في هجمات للجيش اليمني في محافظة أبين.

وقالت الوزارة في بيان لها إن الانتحاري يدعى أمير الدين علي محمد الورافي (24 عاما) ويسكن في حي "المشهد" بالعاصمة صنعاء.

وأضافت أن الانتحاري "كان مطلوبا على ذمة جرائم إرهابية في محافظات صنعاء، مأرب، حضرموت".

وكان التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل أكثر من 100 جندي وجرح ما يزيد عن 300 آخرين.

ولم يشر البيان إلى كيفية تسلل الانتحاري بين الجنود خلال تأدية قوات عسكرية وأمنية متعددة تمارين عسكرية بميدان السبعين، جنوب صنعاء، استعدادا للعرض العسكري بمناسبة الذكرى السنوية الـ22 لتحقيق الوحدة الوطنية بين شمال وجنوب اليمن.

وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها "في الجريمة لكشف كافة المتورطين فيها، من مخططين وممولين"، حسب البيان.

وسبق أن قضت محكمة يمنية على المتهم بالسجن 5 سنوات في نوفمبر 2007 بتهم قضايا تتعلق بالإرهاب، قبل ان يفرج عنه بعد عام ضمن مجموعة من المعتقلين.

وميدانيا، أعلن الجيش اليمني،الأربعاء، مقتل 25 من مسلحي تنظيم القاعدة وإصابة العشرات في مواجهات شرسة في مدينة زنجبار وضواحي جعار في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن قوات الجيش اقتحمت وطهرت جبل الأحبوش و منطقة الجبلين، كما وصلت طلائع القوات المسلحة إلى وادي بناء الواقع على مشارف مدينة جعار .

وأكّد البيان أن قوات الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية دمروا آليات ومعدات للقاعدة، فيما تمكن الجيش من تطهير أجزاء واسعة من مدينة زنجبار عاصمة أبين من الاتجاهين الشرقي والغربي، والسيطرة على المجمع الحكومي وساحة الشهداء و ملعب حسان الرياضي.

كما دمر الطيران الحربي تحصينات ومواقع للقاعدة قرب مصنع 7 أكتوبر و شقرة ما أسفر عن سقوط العديد من المسلحين الإرهابيين بين قتيل وجريح، حسب البيان.

ولم يشر بيان الدفاع إلى القتلى في صفوف الجيش، لكن مسؤول عسكري أكّد أن المواجهات أدت إلى مقتل 6 جنود وإصابة 9 آخرين.

وكان الجيش اليمني بدأ في 12 مايو الجاري وبالتعاون مع واشنطن، حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المدن التي سيطرت عليها القاعدة العام الماضي.