اتهم نائب إيراني من المحافظين المتشددين، الأحد، الرئيس محمود أحمدي نجاد، بالتساهل في فرض الحجاب، ودعاه ساخراً إلى التفكير في فتح كباريهات.

وقال النائب علي مطهري، بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء: "إن وضع الحجاب الإسلامي بات كارثياً، بسبب التشجيع الصادر عن الرئيس أحمدي نجاد"، مضيفاً أن الرئيس الإيراني مع مدير مكتبه إسفنديار رحيم مشائي: "روجوا لارتداء السروال والمعطف الذي يصل إلى ما فوق الركبة" لدى الفتيات.

وأردف مطهري: "لقد سمحوا بالنتيجة بالاستفزاز الجنسي، وبات عليهم اليوم أن يفكروا ربما في فتح نواد ليلية وكباريهات". ويندد التيار المحافظ المتشدد بشكل دائم بسياسة أحمدي نجاد الاجتماعية، التي يعتبرونها منفتحة جدا.

واتهم هذا النائب مشائي بأن له تأثيراً كبيراً على الرئيس الذي دعا مراراً خلال السنوات القليلة الماضية، إلى عدم استخدام الطرق البوليسية مع الشابات لإجبارهن على ارتداء الزي الإسلامي، المتمثل بالحجاب والمعطف الطويل.

وكما يحصل سنويا قبيل فصل الصيف، شنت الشرطة الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات استهدفت النساء "المحجبات بشكل غير مناسب"، والشبان الذين يتصرفون بشكل "غير إسلامي". إلا أن العديد من النواب المحافظين نددوا بما وصفوها التعابير "المهينة "للنائب مطهري بحق أحمدي نجاد.

وطالب نائب طهران المحافظ محمد إسماعيل كوسري القضاء بالتحرك لملاحقة مطهري على كلامه هذا. واعتبر نائب أصفهان المحافظ حميد رضا فولادجار، أن "تصريحات مطهري غير أخلاقية". كما اتهمت وكالة فارس المقربة من المحافظين النائب مطهري بممارسة لعبة "الإعلام المضاد للثورة".

وأعيد انتخاب النائب مطهري خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة في طهران، واشتهر بانتقاداته اللاذعة لأحمدي نجاد.