أفرجت السلطات اليمنية، الاثنين، عن أربعة من معتقلي الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال عن الجنوب، في خطوة وصفتها مصادر حكومية بأنها تهدف إلى تهيئة أجواء مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق منتصف مارس الماضي في صنعاء.

وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أحمد بن مبارك، لـ"سكاي نيوز عربية" إن الإفراج عن الأربعة جاء بتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبعد مطالبات من فصائل الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. 

والمفرج عنهم هم: بجاش الأغبري، حسن محمد بنان، وخالد صالح المزحمي، وعبدربه سالم حسن العولقي. وأفرج عن الأربعة من السجن المركزي في صنعاء بحضور أمين عام الحوار الوطني، ونائب رئيس مجلس النواب.

وأضاف بن مبارك أن "هذه هي الحالات الأصعب، لأنها كانت تتطلب عفوا، كونها كانت تواجه عقوبة بالسجن في جرائم جنائية"، مؤكدا أن الإفراج تم بحضوره، ونائب رئيس مجلس النواب، وهو ما اعتبره "مؤشر أكيد على النية الحقيقية لتهيئة الأجواء للحوار الوطني".

وتابع أن "هذا يؤكد حرص الرئيس هادي على المضي قدما بهذا المؤتمر، سواء ما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، أو حل مشكلة الأراضي، أو المسرحين قسريا".

 وكشف بن مبارك عن صدور توجيهات رئاسية بالإفراج عن العشرات من ناشطي الحراك الجنوبي "في خطوة تهدف إلى تهدئة الشارع الجنوبي  والمساعدة على انخراط فصائل وقيادات أخرى في الحراك في مؤتمر الحوار الوطني"، حسب قوله.

بدوره، قال رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء محمد علي الزلب: "إن التوجيهات تشمل أيضا المعتقلين من قيادات الحراك الجنوبي في عدن".