أعلنت الشرطة الأوغندية الجمعة أن لديها معلومات "جديرة بالثقة" تفيد بأن مسلحي حركة الشباب المجاهدين الصومالية يخططون لتنفيذ هجمات في عدد من دول أفريقيا الشرقية، ولا سيما أوغندا، التي تعد أكبر مساهم في قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال منذ 2007.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة جوديث ناباكوبا "وردتنا معلومات مفادها أن الإرهابيين الشباب وعملاءهم يخططون لتنفيذ هجمات في منطقة إفريقيا الشرقية ولا سيما في أوغندا".

وأضافت ناباكوبا: "نحن نتحقق من هذه المعلومات مع بقية الأجهزة الأمنية ونعتبرها معلومات جديرة بالثقة".

وأوضحت المتحدثة أن الشرطة بصدد "أخذ إجراءات لإحباط هذه المخططات الشيطانية لهؤلاء المجرمين الخطرين".

ويشارك نحو 6500 جندي أوغندي في الصومال في القتال ضد مسلحي حركة الشباب وذلك في إطار قوة الاتحاد الإفريقي لدعم قوات الحكومة الصومالية، وذلك من أصل 17 ألف جندي إفريقي، ما يجعل كمبالا المساهم الأكبر عددياً في هذه القوة التي تشارك فيها أيضا كينيا وبوروندي وجيبوتي وسيراليون.

كينيا تعتقل المئات في المخيمات

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة الكينية الجمعة أنها اعتقلت في بحر الأسبوع الجاري مئات المطلوبين أو المشتبه بهم، وذلك خلال حملة أمنية نفذتها في مدينة غاريسا شرقي البلاد حيث تقع أعمال عنف متكررة تعزى غالباً إلى الجالية الصومالية الكبيرة المقيمة بهذه المدينة القريبة من الصومال.

وأتت هذه الحملة الأمنية في صفوف اللاجئين الصوماليين بعد سلسلة هجمات شنها مسلحون وبلغت ذروتها في 18 أبريل الجاري حين قتل 10 أشخاص في هجوم استهدف مطعماً في المدينة ذاتها.

وقال المتحدث باسم الشرطة مسعود موينيي إنه "حتى الساعة تم اعتقال 572 شخصاً، بينهم 111 وجهت إليهم تهم قضائية، بينما أخلي سبيل الباقين".

وأضاف أن غالبية الموقوفين هم إما دخلوا البلاد خلسة أو دخلوها بصفتهم لاجئين، ولكنهم غادروا مخيمات اللجوء الملزمين بالبقاء فيها.

ويقيم في هذه المنطقة حوالى نصف مليون لاجئ صومالي وتكثر فيها الأسلحة.

وتشهد كينيا هجمات متكررة لا سيما بعدما أرسلت إلى الصومال في نهاية 2011 قوة للقتال ضد مسلحي حركة الشباب.