قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الثلاثاء إن المجلس يسعى لحشد مزيد من الدعم الدولي للشعب السوري.

وأكد غليون في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن المجلس يسعى لتوفير كل الشروط لإنجاح خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان.

وذكر رئيس غليون أن المجلس لم يرفض الذهاب إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر يجمع أطياف المعارضة السورية كافة، إلا أنه اعتبر أن الجامعة تسرعت في الدعوة إلى مثل هذا المؤتمر، معلنا رفضه طريقة الجامعة العربية لتوحيد صفوف المعارضة، إلا قال إنه لم يتم إغلاق الأفق أمام اختلاف وجهات النظر.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري إن النظام السوري لن يتخلى عن الحل الأمني، مشيرا إلى أن النظام لجأ إلى استخدام سلاح الإرهاب بارتكابه تفجيرات في مختلف المدن لإثارة الرعب بين الناس.

تأتي تصريحات غليون بعد إعادة المجلس انتخابه الثلاثاء رئيساً له، وذلك خلال اجتماع للمجلس في روما بأكثرية 21 صوتاً مقابل 11 صوتاً لجورج صبرا، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وقال مصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "برهان غليون انتخب اليوم بأكثرية 21 صوتاً مقابل 11 صوتاً للمرشح المنافس جورج صبرا" في أول انتخابات تجرى بالاقتراع السري في المجلس.

وقال مصدر آخر، رفض كذلك الكشف عن اسمه، إن "غليون كان الأوفر حظاً بسبب توجه لدى الكثير من أعضاء الأمانة العامة لاختيار شخص غير حزبي لرئاسة المجلس".

وهي المرة الأولى التي ينتخب أعضاء الأمانة العامة رئيس المجلس وليس المكتب التنفيذي.

ويأتي انتخاب غليون، الأكاديمي المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، مخالفاً للتوقعات التي أشارت إلى أن هناك إصراراً على عدم التجديد له.

كذلك صرح غليون، الذي ترأس المجلس لفترتين ماضيتين، بأنه لا يستبعد احتمال عدم التجديد له وانتخاب شخصية أخرى للمجلس الذى يعد أبرز هيئة معارضة للنظام السوري.

وكان زعماء المعارضة السورية في الخارج قد توافدوا على العاصمة الإيطالية روما لعقد اجتماعهم، واتخاذ قرار بشأن زعامة المجلس الوطني السوري.

وكان قد تم تعيين غليون رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري في أغسطس 2011، ثم انتخب رئيسا للمجلس الوطني السوري الذي تشكل في أكتوبر من العام نفسه.

جدير بالذكر أنه يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني السوري كل ثلاثة أشهر.