عاد بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، الاثنين، إلى المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد اعتكاف دام ستة أيام في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون.

وزار البابا تواضروس مصابي أحداث الخصوص في المستشفى القبطي بالقاهرة، ومن المقرر أن يستقبل صباح الاثنين أسر الضحايا في المقر البابوي، في حين يستقبل المعزين في ضحايا الحادث الثلاثاء.

وكان البابا تواضروس قد أعلن اعتكافه الأسبوع قبل الماضي وانقطاعه للصلاة، ردا على أحداث مدينة الخصوص، والاشتباكات التي وقعت في محيط الكاتدرائية في العباسية.

إلا أن سكرتير بطريرك الكرازة المرقسية، القمص مكاري حبيب، قال في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء الماضي، إن اعتكاف البابا تواضروس "ليس احتجاجا، لكنه انقطاع للصلاة".

وقتل 4 مسيحيين ومسلم في أعمال عنف اندلعت يوم الجمعة قبل الماضي في بلدة الخصوص، وهي منطقة فقيرة في محافظة القليوبية شمال شرقي مصر، بعد أن اعترض رجل مسلم على أطفال كانوا يرسمون صليبا معقوفا قرب مسجد.

وعلى إثر هذه الأحداث، أعلن البابا تواضروس إلغاء عظة الأربعاء وعزاء الخميس الماضيين والاعتكاف. ووصف البابا الاشتباكات الطائفية بأنها تندرج "تحت التقصير وسوء تقدير الأحداث".