قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن محافظة إدلب "تعرضت للقصف بأكثر من 20 قنبلة عنقودية"، وقال إن أكثر من 40 قتيلا، أغلبهم مدنيون، سقطوا في غارات واشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في مناطق سرمدا وسراقب في المحافظة.

وذكر المرصد أن 120 شخصاً على الأقل قـتلوا السبت في أعمال عنف في مناطق سورية عدة. وتحدث المرصد عن اشتباكات دامية في مناطق الجندول والشقيف والليرمون عند أطراف حلب. وبث المرصد صورا تـظهر قصفا وتصاعدا لسحب الدخان، بالإضافة إلى محاولات إسعاف المصابين. ولم يتسن لنا التأكد من صحة الصور من مصدر مستقل.

وفي وقت سابق السبت، أسفر هجوم بقنبلتي غاز أسقطتا من مروحية سورية مقاتلة على بلدة عفرين بريف حلب، عن مقتل سيدة وطفلين وإصابة 16 آخرين وفق ما ذكر المرصد.

ونقل رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري المعارض عن أطباء في البلدة التي شهدت الهجوم أن الضحايا كانوا يعانون من "الهلوسة والتقيؤ" مضيفين أنهم كانوا يشتكون من حروق في عيونهم.

وكانت الحكومة السورية رفضت طلبا من الأمم المتحدة بنشر محققين باستخدام أسلحة كيماوية في مناطق مختلفة بالبلاد، مطالبة بقصر التحقيق على منطقة خان العسل التي قالت السلطات السورية إن هجوما كيماويا للمعارضة حدث فيها، وقتل أكثر من 16 شخصا.

من ناحية أخرى، ذكرت مصادر المعارضة السورية أن قوات حكومية قصفت بالصواريخ بلدة الكرك في مدينة درعا ودمرت أجزاء كبيرة من المسجد العمري الذي انطلقت منه الاحتجاجات في مارس 2011، واكتسب بعدها أهمية رمزية للمعارضة.

وبث ناشطون على الإنترنت صورا تظهر دمارا كبيرا في بلدة الكرك، وتدمير مئذنة المسجد العمري وأجزاء منه بقصف لمدفعية الجيش النظامي وفقا لما ذكر الناشطون.

في الوقت ذاته، قالت شبكة شام إن قوات سورية قصفت بالمدفعية الثقيلة حي جوبر في العاصمة دمشق، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف العاصمة.

من جانب آخر أعلن الجيش الحر أنه تمكن من الاستيلاء على حاجز زملكا العسكري بعد قصف مركز بقذائف الهاون.

لكن وكالة الأنباء السورية "سانا" قالت إن "وحدات من الجيش أوقعت خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين في سلسلة عمليات نوعية نفذتها السبت ضد تجمعاتهم في العتيبة والعبادة وجربا والأحمدية بالغوطة الشرقية بريف دمشق".