انتقد القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان، النظام الإيراني وذلك غداة إعلان طهران عن نشر أسلحة هجومية ودفاعية على الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة منذ عام 1971.

وقال خلفان في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "نشر قوات إيرانية في جزر الإمارات المحتلة دليل خوف إيران من الإمارات دون أدنى شك".

وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي فدوي، قال إن الحرس الثوري نشر مشاة البحرية وأسلحة هجومية ودفاعية على الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، مشيرا إلى ان "هذه الخطوة تأتي بسبب موقع هذه الجزر وأهميتها في الدفاع والهجوم بالنسبة لإيران".

وذكر القائد العام لشرطة دبي أن الإمارات "لو كانت تريد حربا لأحرقت كل أخضر ويابس على الجزر.. لكن نحن ميالون إلى الحلول السلمية مع كل جار".

ولفت إلى أن الإمارات تمتلك سلاحا جويا قويا، مضيفا "الإمارات قوة جوية حق وحقيقة".

وتمنى من "المسؤولين الإماراتيين كمواطن مقاطعة إيران تجاريا واقتصاديا وسياسيا. حتى تأتي حكومة (إيرانية) عاقلة".

وردا على أحد المغردين، تساءل خلفان "جيش القدس الإيراني ما راح اسرائيل متى بيروح"، في إشارة إلى أن إيران لم تحارب على الأرض لتحرير الأراضي الفلسطينية.

جدير بالذكر أن زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لجزيرة أبوموسى كبرى الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة أعادت ملف الجزر إلى الاجتماعات الاستثنائية لدول مجلس التعاون الخليجي.

وعقب اجتماع استثنائي في الدوحة، استنكر وزراء الخارجية بشدة زيارة الرئيس الإيراني باعتبارها "عملا استفزازيا وانتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية على جزرها الثلاث".

مناورة خليجية في أبوظبي

وفي سياق منفصل، أفادت صحف إماراتية الخميس أن قوات درع الجزيرة، وهي القوات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، ستقوم بمناورة مشتركة في أبوظبي على مستوى القيادة دون استخدام النيران الأحد والاثنين، وذلك في ظل تصاعد التوتر مع إيران.

وأطلق على المناورات اسم "جُزر الوفاء"، في إشارة إلى الجزر الثلاث الإماراتية المحتلة.

وكان التوتر تصاعد مع إيران بشكل كبير بسبب زيارة قام بها الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى، كبرى الجزر الثلاث.

ونقلت الصحف عن بيان رسمي أن "قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة تنفذ ضمن فعاليات خططها التدريبية تمرينا مشتركا على مستوى القيادات وهيئة الركن تحت مسمى (جزر الوفاء) يومي 29 و30 أبريل لاختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة".

كما تهدف التمارين إلى اختبار قدرة هذه القوات "على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية في ظل المعطيات الراهنة".