قال مسؤول عسكري في البنتاغون في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية"، إن الخطة الأمنية التي أعدتها رئاسة الأركان الأميركية لحماية الرصيف العائم بعد الانتهاء من بنائه نهاية مايو المقبل، ستكون ضمن إطار قيادة عمليات مشتركة بين الجيش الأميركي والجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن القوات الأميركية ستوفر للإسرائيليين عمليات رصد واستكشاف بحرية وجوية في إطار حماية الممر المائي من قبرص إلى الرصيف قبالة غزة والذي يصل طوله إلى نحو 200 ميل.
وتقف سفينة تابعة للبحرية الأميركية مشاركة في الجهود التي تقودها للولايات المتحدة لنقل المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، قبالة شاطئ القطاع وتقوم ببناء رصيفا عائما، وفقا لصور بالأقمار الاصطناعية التي قامت "الأسوشيتدبرس" بتحليها.
وتتواجد السفينة "يو إس إن إس روي بي بينافيديز"، على بعد 8 كيلومترات تقريبا من الرصيف وقاعدة عمليات المشروع الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية التقطتها شركة "بلانيت لابس بي بي سي"، أجزاء من الرصيف العائم في البحر المتوسط بجانب السفينة.
وتتطابق قياسات السفينة مع السمات المعروفة لسفينة بينافيديز، وهي سفينة شحن من طراز بوب هوب، التي تديرها قيادة النقل البحري العسكري.
في سياق متصل، قال مسؤول أميركي ومصدر مطلع لوكالة "رويترز" إن التكلفة التقديرية التي سيتكبدها الجيش الأميركي لبناء الرصيف البحري قبالة ساحل غزة ارتفعت إلى 320 مليون دولار.
ولم يرد الجيش الأميركي والسلطات الإسرائيلية على الفور على طلبات التعليق على وضع بينافيديز.
وقال الجانبان إنهما يأملان في إنشاء الرصيف المتنقل وبدء العمليات بحلول أوائل مايو.
وبموجب خطة الجيش الأميركي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف العائم الذي يتم إنشاؤه حاليا قبالة غزة.
الرصيف العائم
- سيتم تحميل المنصات على شاحنات والتي ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذو مسارين، حيث يؤدي الجسر الذي يبلغ طوله 550 مترا إلى الشاطئ.
- يقع الميناء الجديد إلى جنوب غرب مدينة غزة مباشرة، إلى الشمال قليلا من طريق يشطر غزة، قام الجيش الإسرائيلي بإنشائه خلال القتال الحالي ضد حماس.
- كانت المنطقة هي الجزء الأكثر ازدحاما بالسكان في القطاع قبل الهجوم البري الإسرائيلي الذي دفع أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح في الجنوب.
- حاليا، توجد مواقع عسكرية إسرائيلية على جانبي الرصيف، الذي تم بناؤه في البداية، من قبل منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، من أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل.
توقفت هذه الجهود بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية 7 من العاملين في المنظمة في 1 أبريل أثناء سفرهم في مركبات بها علامات واضحة خلال مهمة توصيل سمحت بها السلطات الإسرائيلية.
وقالت المنظمة إنها تستأنف أعمالها في غزة.
وتشهد عملية دخول المساعدات لغزة بطئا، في ظل وجود طوابير من الشاحنات تنتظر التفتيش الإسرائيلي.
كما لجأت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى عمليات الإنزال الجوي لنقل المواد الغذائية إلى غزة.
وتشير التقديرات الأميركية إلى أن إجمالي عمليات التسليم عبر الطريق البحري سيبلغ في البداية نحو 90 شاحنة يوميا، ويمكن أن يزيد بسرعة إلى حوالي 150 شاحنة يوميا.
وقالت منظمات إغاثية إن هناك حاجة لدخول المئات من مثل هذه الشاحنات إلى غزة يوميا.
وفي أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر قطعت إسرائيل أو قيدت بشدة دخول الغذاء والماء والدواء والكهرباء وغيرها من المساعدات إلى قطاع غزة.