أكّد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن زيارة العرب والمسلمين لمدينة القدس والمسجد الأقصى "لم تحرم أصلا لا في القرآن ولا في السنة"، مجددا دعوته لزيارة المدينة للاطلاع على ما تشهده من اجراءات إسرائيلية تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني منها.

وقال عباس خلال لقائه وفدا شبابيا عربيا ضم العشرات بمكتبه في رام الله "نحن دعونا وندعو دائما جميع الأخوة العرب المسلمين والمسيحيين ليزوروا فلسطين ويزوروا القدس ليقفوا على حقيقة ما يجري هنا، فالأرض الفلسطينية تسلب وتنهب يوما بعد يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، طبقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وتأتي تصريحات عباس بعد الجدل التي أثارته زيارة مفتي مصر، الشيخ علي جمعة، الأسبوع الماضي، للمسجد الأقصى بين المؤيدين والمعارضين لهذه الزيارة، وصلت حد مطالبة البعض باستقالته.

وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على "التكاتف لنحول دون تنفيذ أهداف الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والهوية. عندما تأتون إلينا وترون بأم أعينكم ما يجري على الأرض الفلسطينية تعرفون تماما حجم معاناة الشعب الفلسطيني".

وأمام الوفد الشبابي القادم من مصر وتونس وليبيا والجزائر واليمن والسودان والكويت والبحرين والعراق وعمان والأردن، قال عباس "نحن في الفترة الأخيرة كنا في جدال طويل مع العديد من الشخصيات العربية وغير العربية حول زيارة القدس والأقصى، حيث إن بعضهم قال إن هذه الزيارة حرام لكن ثبت لهم وللجميع بأن زيارة القدس لم تحرم أصلا لا في القرآن ولا في السنة".

يشار إلى أن الداعية المصري، يوسف القرضاوي، أصدر فتوى تحرم على المسلمين من غير الفلسطينيين زيارة القدس وهي تحت الاحتلال.

ورد عباس على ذلك بالقول "لم يرد في القرآن إطلاقا أية كلمة تشير إلى التحريم والتحريم يحتاج إلى نص ولا يستطيع أحد كائنا من كان سواء كان مفتيا أو عالما أو رجل دين أن يحرم لأن الذي يحرم هو الله سبحانه وتعالى وما عدا ذلك فإن الناس تجتهد".