قال الليفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط إن المتمردين الحوثيين في اليمن ربما كانوا بصدد استنفاد مخزونهم من أسراب الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن مع تباطؤ وتيرة هجماتهم قليلا.  

أخبار ذات صلة

الحوثي: هاجمنا 9 سفن هذا الأسبوع.. ونحذر من التورط معنا برا

أضاف غرينكويتش، أن الضربات الانتقامية الأميركية المستمرة ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران "أثرت بالتأكيد على سلوكهم.. وتيرة عملياتهم لم تعد كما كانت". 

قال غرينكويتش إنه من الصعب معرفة مدى تناقص إمدادات الحوثيين من الأسلحة، بسبب الضربات الأميركية، لأن المسؤولين لم يكن لديهم تقييم استخباراتي مفصل عن قدراتهم قبل بدء الهجمات. 

وأضاف "أن التحدي الذي يواجهنا هو فهم ما كان القاسم المشترك في البداية، بمعنى آخر، ما الذي كانوا يمتلكونه للبدء به؟ واضح أننا نعرف حجم الضربات التي وجهناها ولدينا تقييمات لمدى نجاح تلك الضربات.. العامل الآخر الذي يعقد (الموقف) هو إعادة الإمداد الإيراني". 

وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أن الحوثيين كان لديهم عشرات الصواريخ الباليستية المضادة للسفن عندما بدأوا، وقد أطلقوا العشرات منها. وعليه فإن إدراك مدى قدرة إيران على إعادة إمداد الجماعة بالأسلحة أمر أساسي. 

وقال غرينكويتش للصحفيين، إن الحوثيين أكثر استقلالية والسيطرة عليهم أكثر صعوبة بالنسبة لإيران مقارنة بالجماعات المسلحة الأخرى التي تدعمها طهران في العراق وسوريا. 

أخبار ذات صلة

البنتاغون: الحوثي نفذ 50 هجوما على الأقل ضد سفن قبالة اليمن
أزمة البحر الأحمر توجه ضربة لأعمال ميناء إيلات الإسرائيلي

تلك الجماعات أوقفت إلى حد كبير هجماتها التي تستهدف القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا منذ أوائل فبراير الماضي، عندما شنت الولايات المتحدة هجوما انتقاميا واسع النطاق على الجماعات والمواقع المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. 

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إنهم يعتقدون أن ضغطا إيرانيا كان أحد أسباب التوقف. 

غير أن غرينكويتش قال إن الحوثيين "لا ينصاعون بشكل كامل" لتوجيهات إيران. 

وأوضح أنه حتى لو حاولت إيران قمع الحوثيين أو قطع إمدادات الأسلحة أو أي إمدادات أخرى، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يحدث تأثيرا.

أخبار ذات صلة

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين

ويشن الحوثيون هجمات شبه يومية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويطلقون مسيرات وصواريخ من مناطق سيطرتهم في اليمن. 

وأدت الهجمات التي غالبا ما تكون غير ناجحة لكنها أصابت سفنا في بعض الأحيان- وأدت الهجمات - التي غالبا ما تكون غير ناجحة ولكنها أصابت السفن في بعض الأحيان –إلى تعطيل مسار شحن بحري حيوي.  

واضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها ردا على ذلك، إلى زيادة تواجد سفنها العسكرية على طول الممر المائي، وشنت في عدة مناسبات ضربات انتقامية أوسع نطاقا على مستودعات الذخيرة والأسلحة وغيرها من المرافق. 

كما تقصف السفن والمقاتلات الأميركية بشكل منتظم طائرات الحوثيين المسيرة والصواريخ المتمركزة استعدادا للانطلاق. 

دافع الحوثيون عن حملتهم باعتبارها محاولة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على حماس في قطاع غزة. 

غير أن السفن التي استهدفوها لم يكن لها إلى حد كبير أي صلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو دول أخرى مشاركة في الحرب.