تعرض أفراد من الطائفة الشيعية محدودة العدد في قطاع غزة للضرب خلال احتفال ديني الأسبوع الماضي، غير أن سلطة حماس نفت استهدافهم، مشيرة إلى أنها كانت تلاحق مجموعة إجرامية.
وقال أحد أعضاء الأقلية الشيعية في غزة إن شرطة حماس اعتدت بالضرب على أحد رفاقه خلال إحياء ذكرى أربعينية الحسين بن علي الأسبوع الماضي.
وقال الرجل، الذي رفض الكشف عن هويته خشية تعرضه لمزيد من المضايقات، إن شرطة حماس اقتحمت منزلاً شيعياً آخر خلال المناسبة ذاتها، مضيفاً الرجل أن نحو خمسة عشر شيعياً تعرضوا للضرب والاحتجاز لفترة قصيرة.
تلك هي المرة الاولى التي تعلن فيها الطائفة الشيعية في غزة، التي يعتقد أن عدد أعضائها لا يتجاوز عدة عشرات، تعرضها لمضايقات من قبل السلطات سنية المذهب في غزة.
من ناحيته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة إيهاب الغصين، الثلاثاء إن الرجال كانوا يخططون للقيام بأعمال إجرامية.
أما وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة حماس المقالة فقالت في تصريح صحفي تعقيباً على الحادث إن قطاع غزة وفلسطين عامة بلاد مذهبها الإسلامي الوحيد هو المذهب السنّي، وأنها لا تعلم عن أي وجود للشيعة، مشيرة إلى أنها تحترم كل المذاهب بما في ذلك المذهب الشيعي في أماكن تواجده في العالم.
وقالت الوزارة إنها لا تتدخل في عادات الشيعة وتقاليدهم، وأنها لا ترغب أن يتدخلوا في "عادتنا وتقاليدنا"، بحسب التصريح الذي نشر على موقعها على الإنترنت.
وأوضحت أن ما حدث السبت الماضي عبارة عن ملاحقة قامت بها الشرطة الفلسطينية لمجموعة مشبوهة خارجة عن القانون وصاحبة تاريخ فكر منحرف كانت تخطط لأعمال اجرامية، مشيرة إلى أنها ستنظر في الادعاءات حول الاعتداء على حقوق الانسان في عملية ملاحقة المجموعة.
يذكر أن حركة حماس ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران الشيعية وحزب الله اللبناني الشيعي رغم الخلافات المذهبية.