بعد مرورِ نحو شهر على إعلان إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، سرعان ما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تأجيلَ بدءِ سريان القرار، قبل ساعات فقط قبل دخوله حيزَ التنفيذ، الذي كان مقررا الجمعة الـ16 من فبراير.

نائب رئيس البعثة الأميركية للأمم المتحدة روبرت وود، لفت إلى أن التأجيل يأتي بهدف التشاور مع الأطراف المعنية، رابطا الأمر بالتداعيات الإنسانية للتصنيف على اليمن.. ذريعة سبق وأن لجأت إليها إدارة بايدن في بداية ولايتها، وكلفتها ما وصلت إليها الأمور اليوم.

فالخطوة تأتي رغم تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر واستمرار الضربات الأميركية البريطانية ضد مواقع الجماعة في اليمن.

واشنطن.. تأجيل تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

 ما الأسباب الفعلية لتأجيل واشنطن تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين؟

أشار حسين حنشي، رئيس تحرير صحيفة المرصد في حوار له على "سكاي نيوز عربية" إلى وجود تضارب في التصريحات الأميركية فيما يتعلق بمسألة بدء سريان تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

  • إعلان الخارجية الأميركية تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بتاريخه المعلن، ولا صحة للشائعات المتداولة حول قضية التأجيل.
  • وجود اختلاف في التصريحات في الداخل الأميركي حول تاريخ دخول تنفيذ القرارات حيز التنفيذ.
  • نفي الخارجية الأميركية مسالة تأجيل تفعيل قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
  • لا يمكن الإقرار جدية الموقف والقرار الأميركي بردع الحوثيين.
  • وجود عقلية غربية تفرق بين الحوثيين وبين المجموعات الإرهابية الأخرى.
  • التذرع بالشؤون الإنسانية لتجنب الدخول في مواجهة مع الحوثيين.
  • بقاء الحوثيين كجماعة حاكمة في اليمن يعني أن هناك استمرارا للإرهاب والعداوة والقتل والحصار.
  • تذرع الإدارة الديمقراطية الأميركية بالأسباب الإنسانية في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لإيران ومنها الحوثيين.
  • قرار إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بشكل شبه غير فعّال من البداية، وتأخير تنفيذه يشكل مشكلة كبيرة ولن يؤدي إلى أي شيء سوى تفاقم المشاكل الإنسانية في المنطقة.
  • الإدارة الأميركية الديمقراطية الحالية هي امتداد لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما في تعاملها مع جماعات الإسلام السياسي بشقه السني والشيعي وفي قرارات التعامل معها.
  • اتباع الإدارة الأميركية الديمقراطية منهجا استراتيجيا في التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية و تفادي المواجهات معها.

من المستفيدُ من ذلك القرار؟

ويؤكد في هذا الصدد الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، إيريك هيوي حرص الإدارة الأميركية ووزارة خارجيتها على تنفيذ القرار على الحوثيين وأن أي تأجيل كان لدواع إنسانية ولحماية اليمنيين من تداعيات هذا القرار، ويضيف:

  • حرص الولايات المتحدة وإدارة بايدن إلى تحقيق التوازن في المنطقة على الرغم من وجود آثار على الأنشطة في البحر الأحمر من قبل الحوثيين.
  • تواجد مخاطر متواصلة في كل المناسبات التي يتم فيها محاولة نقل المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يستحقونها، حيث يتم استغلالها من قبل الجماعات الإرهابية مثلما يحدث في غزة عن طريق حركة حماس.
  • من الضروري التعامل مع الحوثيين على أنهم مجموعة إرهابية مشابهة لحماس وحزب الله وداعش.
  • كجماعة تهدد شعوب المنطقة وشرق الأوسط والعالم بالموت والتدمير وردعهم عسكريا.
  • تتبنى الولايات المتحدة موقفاً قوياً تجاه الإرهاب وفي الوقت نفسه تسعى لإيجاد توازن بين تأثير هذا الموقف على الشعوب واليمنيين.
  • سيتم تنفيذ هذا القرار في الوقت المحدد له، و إضافة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب و التعامل معهم بصرامة وسيتم التعامل مع هذه الهجمات هجمات إرهابية.
  • تأجيل تنفيذ هذا القرار لمدة 30 يومًا كان لأسباب إنسانية، وليس له أي دوافع سياسية وراءه.