هجوم جديد على سفينة أميركية بخليج عدن، نفذته مليشيات الحوثي باليمن، منذ إعادة تصنيفها جماعة إرهابية من قبل واشنطن، هو الأحدث وسط التوترات المتزايدة في البحر الأحمر.

القيادة الوسطى الأميركية كشفت مزيدا من تفاصيل الهجوم، وذكرت أن الحوثيين هاجموا ناقلة أميركية باستخدام صاروخين باليستيين مضادين للسفن، ولكنهما وقعا في المياه بالقرب من السفينة دون أن يتسببا في إصابات أو أضرار.

من جانبهم، أكد الحوثيون أنهم استهدفوا السفينة كيم رينجر بصواريخ بحرية وزعموا أن الإصابة كانت مباشرة، وتوعدت الميليشيات اليمنية بأن تهديداتها للسفن الإسرائيلية والأميركية وبريطانيا ستستمر، بينما تعهدت بمرور آمن لكل السفن بما فيها الروسية والصينية عبر البحر الأحمر.

الهجوم يأتي بعد فترة وجيزة من ضربات استباقية أميركية استهدفت 14 صاروخا بينها صاروخين مضادين للسفن، موجهين نحو جنوب البحر الأحمر.

ونُفذت الغارات في 5 محافظات منها محافظة صعدة، التي تُعد معقلا رئيسيا للحوثيين في اليمن.

أمن الملاحة.. جولة رابعة من الضربات على الحوثيين

ضربات جديدة

يشير الكاتب والباحث السياسي اليمني مانع المطري خلال حواره في غرفة الأخبار على قناة "سكاي نيوز عربية" إلى أن الضربات التي تم توجيهها حتى الآن لم تصل إلى حد يمكنها أن تهدد قدرات الميليشيات الحوثية التي تعمل في مناطق واسعة من البلاد ولا تملك مواقع ثابتة.

  • ما يتم قصفه من مراكز للحوثيين الآن قصفت من قبلُ من قبلِ التحالف العربي.
  • امتلاك الحوثيين على ترسانة وقدرات عسكرية كبيرة.
  • قيام الحرس الثوري على تطوير قدرات الحوثيين في مجال التصنيع وتركيب الصواريخ والطائرات المسيرة.
  • الضربات المحدودة التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تزال تقتصر على رسائل تحذيرية وليست في مستوى يمكن أن تدمر قدرات ميليشيات الحوثي.
  • للميليشيات الحوثية أهداف من هذه الحرب غير القضية الفلسطينية.
  • الهدف الرئيسي للحوثيين من عمليتهم هو جعل اليمن ساحة مواجهة لأغراض دعائية، فضلاً عن أن إيران لديها هدف خلف الحوثيين وهو الإعلان عن تواجدها في البحر الأحمر كقوة كبيرة قادرة على التأثير وزعزعة الاستقرار.
  • من يريد أن يقف إلى جانب القضية الفلسطينية عليه أن يقف إلى جانب جمهورية مصر العربية والتصدي لمشروع التهجير الإسرائيلي الساعي للقضاء على القضية الفلسطينية.
  • العمليات العسكرية التي تتم في البحر الأحمر تخدم مصلحة إسرائيل ولا تخدم الشعب الفلسطيني، وهذه هي الحقيقة التي تحاول الدعاية الحوثية صرف الأنظار عنها.
ما يحدث في البحر الأحمر هكذا ينعكس علينا

ردع الحوثيين

من ناحيته، يشير الزميل المساعد في معهد هدسون، غاريت إكسنر، إلى عدم وجود استراتيجية فعالة لردع الحوثيين عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر، مضيفا:

  • إعلان الحوثيون أنه لا يمكن ردعهم عن القيام بأي نوع من الهجمات.
  • استمرار إيران في إصدار الأوامر للحوثيين بمهاجمة السفن.
  • لردع إيران عن مواصلة أعمالها في المنطقة لا بد أن تقوم إدارة بايدن بالقضاء على أعين وآذان إيران في المنطقة.
  • على الضربات الأميركية والبريطانية الموجهة أن تكون أكثر قوة وبوتيرة متتالية.
  • الحوثيون ليسوا أسيادا للبحر، بل هم قراصنة وإرهابيون فهم لا يهاجموا السفن الإسرائيلية والأميركية فقط، بل يهاجموا كل السفن المارة من المنطقة وكلفوا الاقتصاد العالمي الكثير.
  • لا تخشى الولايات المتحدة من حرب مع إيران أو الحوثيين.

من جهته، يضيف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، مصدق بور:

  • على كل من يتعاطف مع الموقف الأميركي أن يدفع الثمن وإن كان غاليا أمام ما يحصل في غزة من قتل للأطفال والنساء.
  • استخدمت الولايات المتحدة الهجمات الحوثية على السفن لتشتيت انتباه وسائل الإعلام عن الجرائم التي تحدث في غزة، وتحويل الأنظار إلى المستجدات في البحر الأحمر.
  • تخشى الولايات المتحدة من توجيه أي ضربات أو مواجهة مع إيران.
  • كل الشعب اليمني يناصر القضية الفلسطينية ويسعون إلى نصرتها.
  • التشكيك بالموقف الإيراني هو ناتج للدعاية الإسرائيلية الضغوط الأميركية.