القصف الإسرائيلي على قطاع غزة كما العملية البرية لا يستثنيان مرفقاً حتى ولو كان صحياً أو إنسانياً.

ومن الواضح أن المستشفيات في القطاع تشكّل هدفاً للعملية العسكرية الإسرائيلية، ما تسبب بتوقّف الكثير منها في القطاع، وآخرها مستشفى كمال عدوان الذي خرج من الخدمة، وفق ما أكدت منظمة الصحة العالمية.

كما تسبب هذا الاستهداف بأوضاع مأساوية في مستشفيات أخرى، وجديد هذه الممارسات في مستشفى العودة، حيث أفادت مصادر طبية بأن القوات الإسرائيلية حوّلته إلى ثكنة عسكرية، حيث تحتجز 240 شخصاً من الكوادر الطبية والمرضى إضافة إلى نازحين مقيمين داخله.

إزاء هذا الواقع، نددت كلٌّ من منظمة الصحة العالمية واليونيسف باستمرار استهداف المستشفيات في قطاع غزة. وحذرتا من التراجع الكبير في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة.

وأعلنت منظمة اليونيسف أن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون داخل المستشفيات نفسها. ووصفت المنظمة غزة بأنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.

الصحة العالمية: المرضى في مستشفى كمال عدوان تم إجلاؤهم

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ريتشارد بيبركورن في غزة أن الوضع في مستشفيات غزة محزن وكارثي للغاية، وأضاف أن جميع المرضى في مستشفى كمال عدوان تم إجلاؤهم إما لمستشفى الأهلي أو الشفاء.

كما أعلن مدير المستشفى الأهلي في غزة توقف العمل في المستشفى، بعد أن اقتحمته القوات الإسرائيلية وقامت باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى.

وإجمالا، بات أكثر من 22 مستشفى خارج الخدمة إضافة إلى 138 مؤسسة صحية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والعاملين.

في حين تتعرض المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لضغوط متصاعدة وخانقة إما من جراء القصف وإما من جراء الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى الذين يصلون تباعاً إليها.

مستشفيات غزة.. بين التوقف عن الخدمة والتهديدات الإسرائيلية

لماذا تواصل إسرائيل استهداف مستشفيات قطاع غزة؟

وفي حديث لها مع غرفة الاخبار على "سكاي نيوز عربية" صرحت المسؤولة عن الاتصالات في اليونيسيف، تيس إنغرام، بشأن استهداف المستشفيات المتكرر والمتعمد في قطاع غزة، أن هذا الاستهداف ليس إلا استهدافاً للنساء والأطفال الذين يلجؤون للمستشفيات للحصول على الحماية.

وأضافت تيس إنغرام:

  • تعيش غزة معركة يومية أمام هذه الهجمات المتكررة التي لن تنتهي.
  • محاولة أربعة ألاف شخص الاحتماء بالمستشفيات.
  • ساهمت الهجمات على المشافي في مزيد تدهور الوضع وتعريض آلاف الأشخاص للخطر، وعليه فمن الضروري أن ينتهي هذا القصف وأن تكون هناك حماية جدية للمدنيين وخاصة الأطفال منهم.
  • تحوّلت غزة إلى أحد أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال خاصة أمام تضور العديد منهم من الجوع لأيام وندرة المياه النقية الصالحة للشرب.
  • يجب إنهاء هذا النوع من الهجمات على الأطفال فلا مكان آمن يستطيع الأطفال الذهاب إليه سوى المستشفيات.
  • من حق أطفال غزة العيش في سلام وأن لا يموتوا بنيران الإسرائيليين.
  • تبذل اليونيسيف قصارى جهدها وتستخدم جميع قدراتها المتاحة لحماية أطفال غزة من هذه الأخطار.
  • لا يمكن للمساعدة التي نجلبها عبر المعابر أن تلبي كافة الاحتياجات، وذلك بسبب كثافة العدوان ونقص الوقود والاتصالات التي تسمح لنا القيام بعملنا.
  • الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة الأطفال هي إنهاء الحرب.
  • على دول العالم الإصغاء إلى نداءات الأطفال وأن تطالب بجدية بوقف إطلاق النار.
  • دورنا كوكالة إنسانية يتطلب منا الحضور الفعلي لتقديم كل ما يمكن توفيره من الأنشطة الترفيهية للأطفال.
  • نعمل بكل الوسائل المتاحة لدينا على حث أطراف هذا الصراع على وقف الحرب.