كل يوم من التصعيد في غزة يزيد من وقع المأساة على الفلسطينيين داخل القطاع، في ظل أوضاع كارثية.

الأمم المتحدة تحذر من انتشار الجوع في القطاع، وأن الناس يكافحون من أجل العثور على المياه النظيفة والطعام، وأن عشرات الآلاف من الأشخاص يبيتون في الهواء الطلق.

إنها أيام مختلفة واستثنائية يعيشها أهالي غزة، اختفت فيها كل طقوس موائد الطعام بسبب الحرب، إذ بالكاد يحصلون على وجبة واحدة في اليوم، وأحيانا لا يحالفهم الحظ في الحصول عليها.

أوضاع تعالت على إثرها أصوات منظمات الإغاثة لتدق ناقوس الخطر من سقوط القطاع المدمر في جحيم المجاعة.

أمام هذا المشهد، أي خيارات لتخفيف المعاناة في غزة؟

قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، في حديث لبرنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية، إن التصعيد للأعمال العسكرية في غزة زاد من تأزيم وتفاقم الوضع الإنساني للفلسطينيين و أشار أيضا إلى:

  • تقلص عدد شاحنات المساعدات الإنسانية ساهم في تعميق المأساة.
  • ومع استمرار الشح في تقديم المساعدات في مراكز الإيواء، أصبح عمل الأونروا بمثابة تحد يومي يستجدي حلولا سريعة لتفادي أزمة إنسانية.
  • مزيد حجب المساعدات الإنسانية في غزة من شأنه أن يعمق الأزمة ويعيق العمل الإنساني.
  • إنشاء دولة الإمارات لمحطات تحلية المياه لفائدة قطاع غزة من شأنه أن يسهم في توفير مياه شرب نظيفة وغير ملوثة وتقليص انتشار الأوبئة.
  • وجود جهد تاريخي للمشاريع الإماراتية في مساعدة قطاع غزة.
  • وجود علاقة شراكة بين الإمارات والأونروا.
  • أمام المعوقات التي تضعها إسرائيل أمام شاحنات المساعدات التي تمر عبر معبر رفح أصبح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعا ولا يجد ما يسد به رمقه.

غلاء الأسعار

حرب أخرى يواجهها سكان القطاع، وهي غلاء أسعار بعض السلع بشكل جنوني في حال توفرها، في ظل شح إمدادات المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، تتزايد الأصوات الدولية لإدخال مزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، وتجنب مزيد من التدهور والوقوع في براثن سيناريو أكثر رعبا، وهو جحيم الجوع أحد أسلحة الحرب الفتاكة.