خلال أيام الهدنة الـ7 داخل غزة، سعى الهلال الأحمر الفلسطيني لاستغلال اللحظات الهادئة في القطاع ‏لانتشال الجثامين من الشوارع ونقل أكبر قدر من المساعدات رغم التحديات الصعبة، وفقا للناطق باسم ‏الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الجليل حنجل.‏

ويتحدث حنجل لموقع "سكاي نيوز عربية" عن الجهود، التي جرت داخل شمال وجنوب غزة خلال الهدنة ‏قائلا: ‏

  • نجحت طواقمنا منذ بداية الهدنة في استقبال عدد أكبر من شاحنات المساعدات وصلت ‏إلى 1132 شاحنة تحتوي على مستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية وحليب وأغطية ومفروشات.‏
  • ساعدنا في إدخال 4 قوافل إمدادات تضم 310 شاحنة إلى شمال قطاع غزة، الذي يفتقر إلى ‏جميع الاحتياجات الأساسية للحياة.‏
  • بالتعاون مع الجهات المختصة، شاركنا في انتشال ونقل جثامين الشهداء من شوارع عديدة ‏ومن داخل أنقاض المنازل المهدمة، حيث تمكنا من العثور على أكثر من 200 جثة في أنحاء غزة.‏
  • على مدار الساعة، كانت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تعمل لتقديم الخدمات الطبية ‏ونقل المصابين إلى المستشفيات حيث نمتلك 7 سيارات في الشمال و16 عربة بجنوب القطاع.‏
  • قدم عدد من المختصين في الصحة النفسية داخل الهلال الأحمر الدعم النفسي والاجتماعي ‏للنازحين من منازلهم بجانب مقدمي الخدمات من رجال الإسعاف والمتطوعين من أجل تفريغ ‏شحنات القلق داخلهم والمشاعر السلبية.‏

أزمة المياه

ويؤكد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجمعية حاولت إيجاد حلول لأزمة النقص الحاد ‏للمياه العذبة في قطاع غزة، منوها إلى أن جهودها أسفرت عن استقبال كميات من مياه الشرب ‏ضمن المساعدات، وتوزيعها على سكان غزة.‏

ويوضح حنجل أن أطقم الهلال الأحمر الفلسطيني واجهوا صعوبات عديدة رغم الهدنة، مشيرا في ‏تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى تعنت القوات الإسرائيلية خلال دخول شاحنات ‏المساعدات إلى شمال غزة.‏

ويذكر: "رغم التنسيق مع هيئة الأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية كانت القوات ‏الإسرائيلية تواصل وضع العراقيل أمام قوافل الإمدادات الإنسانية من خلال تفتيش ‏واستجواب أفراد الهلال الأحمر وتعرض بعضهم للإهانة".‏

أخبار ذات صلة

الإعلام السوري: هجوم جوي إسرائيلي على محيط دمشق
الجيش الإسرائيلي: تأكدنا من وفاة 5 رهائن في قطاع غزة

ويضيف: "كذلك جرى احتجاز أحد زملائنا، عوني خطاب، مدير مركز إسعاف خان يونس، ‏منذ 10 أيام على يد القوات الإسرائيلية أثناء ممارسة عمله خلال إخلاء مستشفى الشفاء، وعدم ‏السماح بخروجه حتى الآن".‏

ويسترسل الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: "رفضت القوات الإسرائيلية إدخال الوقود إلى ‏شمال غزة، وهو ما أدى إلى توقف العديد من خدماتنا فضلا عن كافة المستشفيات وأهمها ‏الشفاء والقدس".‏

انقطاع الاتصالات

واشتكى حنجل من انقطاع الاتصالات خلال فترة الهدنة وآثارها السلبية ‏على التواصل السريع بين الأطقم المختلفة داخل الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل إتمام عملهم ‏على أكمل وجه. ‏

وينوه إلى "التحدي الأخير الذي يتمثل في مشقة تفريغ شاحنات المساعدات داخل معبر رفح ‏ونقلها إلى القوافل الفلسطينية بسبب ‏المساحة الضيقة لمناطق الانتظار في المكان، لأنها مخصصة ‏في الوقت نفسه للمشاة"‏.

ويختتم الناطق باسم الهلال الفلسطيني تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "لم نستسلم ‏للمعوقات العديدة أثناء عملنا خلال فترة الهدنة، انهمك الجميع في العمل بهمة حتى يتسنى ‏لنا مساعدة أكبر عدد ممكن من الأهالي في غزة".‏