دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى تمديد إضافي للهدنة المؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي من المقرر أن تنتهي صباح الجمعة، متمّة بذلك يومها السابع.

وقال بلينكن للصحافيين في تل أبيب "من الواضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما (...) نريد يوما ثامنا وأكثر".

وطالب المسؤول الأميركي إسرائيل بضمان إقامة مناطق "آمنة" للمدنيين الفلسطينيين، قبل استئناف "العمليات العسكرية الكبيرة" في قطاع غزة.

وشدد بلينكن على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين تساهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء"، مؤكدا أن ذلك "يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب ووسط (قطاع) غزة، حيث يمكنهم أن يكونوا آمنين وبعيدا من مرمى النيران".

أخبار ذات صلة

لحظة بلحظة.. تطورات التصعيد في غزة
حماس وإسرائيل تتفقان على تمديد الهدنة يوما إضافيا

 وقال إنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن على إسرائيل أن توفر وسائل حماية للمدنيين قبل أن تبدأ عملياتها في جنوب قطاع غزة، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية متفقة على ضرورة ذلك.

بايدن يعرب عن قلقه من عزم إسرائيل تنفيذ هجوم في جنوب غزة

 وأضاف بلينكن  قائلا "إسرائيل لديها واحد من أكثر الجيوش تطورا في العالم. وهي قادرة على تحييد التهديد الذي تشكله حماس، مع تقليل الضرر الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال الأبرياء. وعليها التزام بالقيام بذلك".

وسمحت الهدنة خلال ستة أيام منذ بدء سريانها الجمعة الماضي، بإطلاق سراح 70 رهينة إسرائيلية و210 معتقلين فلسطينيين.

كذلك أطلق سراح نحو 30 أجنبيا معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، خارج إطار هذا الاتفاق. وسمحت الهدنة أيضا بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.

بلينكن: يجب بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة

 وأطلقت حماس الخميس سراح رهينتين إسرائيليتين كانت تحتجزهما في قطاع غزة من أصل عشر رهائن من المتوقع أن تسلمهما في اليوم السابع من الهدنة مع إسرائيل، الذي شهد هجوما في القدس أسفر عن ثلاثة قتلى وتبنته الحركة.

واحتجزت حماس خلال هجومها 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة بـ"القضاء" على حماس، ما تسبب بمقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. وحوّل القصف أجزاء كبيرة من شمال القطاع إلى أنقاض. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.