تحتضن عمّان، السبت، اجتماعا لوزراء خارجية الأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بهدف وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، والعمل على تأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وسيعقب الاجتماع لقاء للوزراء العرب مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لنقل الموقف العربي بشكل متكامل وموحد متمثلا في أولوية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، ثم البدء في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين، حسبما ذكر المتحدث.

وقال بلينكن الذي وصل إلى الأردن، الجمعة، بعد اجتماعه في وقت سابق مع القادة الإسرائيليين، إن الولايات المتحدة تصر على ألا يمتد الصراع إلى جبهة ثانية أو ثالثة، وناشد إسرائيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة.

وفي السياق ذاته، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع بلينكن في عمّان، صباح السبت، شارك فيه سفير لبنان في الأردن يوسف إميل رجي ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف ونائب رئيس موظفي وزارة الخارجية توم سوليفان.

أخبار ذات صلة

واشنطن تطالب بهدنة إنسانية في غزة ونتنياهو يرفض
أميركا تبحث رسم تصور للوضع بعد انتهاء حرب غزة

وقالت مصادر رسمية إن ميقاتي أكد للمسؤول الأميركي "أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا للإمعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية".

وأضاف المصدر ذاته أن ميقاتي شدد على"أن لبنان الملتزم بالشرعية الدولية وبتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وبالتنسيق مع اليونيفيل، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية لأرضه وسيادته برا وبحرا وجوا".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أنه "يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى".

وهاجمت إسرائيل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، بعد هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقالت إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة، بينما تجاوز عدد القتلى المدنيين في غزة 9 آلاف شخص حتى الآن، مع تدهور الظروف الإنسانية في القطاع.