قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، إن الولايات المتحدة على تواصل دائم مع السلطات الليبية لتقديم المساعدة بعد كارثة درنة التي أوقعت أضرارا جسيمة وخسائر بشرية كبيرة.

وأضاف هاريس في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن بلاده تعمل مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا لتقديم الدعم المطلوب.

مأساة ليبيا

وفي الشأن الليبي قال هاريس لسكاي نيوز عربية:

  • "أوضح الرئيس (بايدن) أننا سنقف تضامنا مع الشعب الليبي الذي يتعامل مع حالة طوارئ إنسانية مروعة في مدينة (درنة) وفي مناطق متضررة أخرى في (شرق ليبيا). كما كنا على تواصل مستمرّ مع السلطات الليبية المحلية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين وذلك لتنفيذ مشروع المساعدة الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي خلال الأسبوع الجاري".
  • "فضلا عن ذلك، نسّقنا الجهود مع سلطات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة وذلك لحشد المزيد من الإمدادات المنقذة للحياة وللحصول على معدات كافية بأسرع وقت ممكن لكلّ الذين بحاجة ماسة إليها. من الحيوي أن تُعامل هذه العمليات بطريقة شفافة وبأن تصل المساعدات إلى هدفها المقصود".
  • الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع الشركاء الليبيين والسلطات الدولية للتأكد من أن بلاده "تسخر فعلا الجهود الدولية من أجل التصدي لهذه الحالة الإنسانية الرهيبة".

أخبار ذات صلة

حملة تطعيم واسعة في ليبيا بعد تسجيل تلوث المياه
لماذا يجب الاهتمام بإزالة الطمي بعد الفيضان؟

مطالب ليبية

وأشار نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون شمال إفريقيا، إلى أنه كانت هناك "مطالبة ساحقة" من الشعب الليبي عبر البلاد لحوكمة فعالة وموحدة ومسؤولة بإمكانها أن تحقّق مستقبلا أفضل للشعب الليبي.

وقال هاريس: "مع تطور أحداث الأزمة الإنسانية، يكتسي إحراز البلاد تقدما على الصعيد السياسي أهمية إضافية لدى الليبيين. نحن ندعم بشكل تام الممثل الخاص ونعتبر أن هذه الجهود حيوية لوضع الصيغة النهائية لقوانين الانتخابات ولخلق التوافق السياسي الضروري لليبيين ليتمكنوا، وأخيرا، من اختيار قادتهم بنفسهم. بيد أنه للأسف، أكّدت الكارثة الإنسانية الأخيرة مجددا مدى صعوبة الوضع في غياب الحوكمة المُوحدة والمُنتخبة".

تونس

ومن جهة أخرى، أشار هاريس إلى أن بلاده "تدعم بشدة الشعب التونسي الذي يعاني اقتصاديا لأسباب عدة بمن فيها التداعيات العالمية للعدوان الروسي على (أوكرانيا) الذي أدّى إلى تدهور الأسواق الزراعية واضطرابات في أسعار الطاقة ممّا ألقى بعبء عظيم على الأسر التونسية".

وقال هاريس: "تملك (الولايات المتحدة) مجموعة من البرامج المحددة للمساهمة في التطور الاقتصادي وتمكين التونسيين لدعم كل الذين يعملون من أجل مستقبل سياسي دامج".

وأكد أن واشنطن ملتزمة جدا بهذه الأنشطة وتؤمن بأنها "في أساسها لمصلحة (الولايات المتحدة) وتعكس روابط الصداقة العميقة بين الشعبيْن الأميركي والتونسي".

وفي ختام حديثه، أشار هاريس إلى أن الإدارة الأميركية تجري مشاورات مكثفة ومعمقة مع دول مختلفة في إفريقيا "إذ نريد التأكد من أنه حين تنظر هذه الدول إلى نوعية العلاقات التي تريد عقدها مع دول أخرى، ستلاحظ أن الشراكة التي تقدمها الولايات المتحدة لها جذابة جدا".