"أجسامنا هنا وقلوبنا وعقولنا مع أهلنا المتضررين من الزلزال في المغرب"، هكذا تستهل فاتن، مغربية مقيمة في "إيل دو فرانس" حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية". حالها حال جل الجالية المغربية المقيمة في فرنسا.

وبعد الكارثة التي خلفها الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2800 شخص وتسبب في أضرار مادية هائلة ، تقول فاتن: "حان وقت التضامن".

مغاربة إيل دو فرانس يتحدون

لذلك، قررت أن تطلق يوم الأحد مبادرة فردية على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الخيم والحفاظات وحليب الأطفال، وفي مدة لا تتعدى ساعتين، استجاب عشرات المغاربة لندائها وقدموا يد العون.

وتتابع: "لم أتوقع هذا التفاعل الكبير. بفضل الجالية المغربية، استطعنا ملء حاوية على آخرها سنبعثها يوم الثلاثاء إلى المغرب، ليستقبلها فاعلون في الميدان ويتم توزيعها على المتضررين. كما سنعمل على جمع الأدوية بعد أن أتوصل بلائحة الاحتياجات الاساسية من أطباء متطوعين".

ولتسهيل عملية النقل، تشير فاتن إلى أن سيدة مغربية مقيمة في باريس وتملك شركة نقل، قدمت عشر حاويات مجانا لنقل المساعدات كما انضمت تطوعا إلى المجموعة جمركية مغربية، ساهمت في تنظيم العملية وتجنب أخطاء في التغليف قد تعرقل عملية الوصول إلى البر المغربي".

تبرعات تقدر بمليون أورو

أما مديرة الطوارئ في "مؤسسة فرنسا"، كارين مو فتؤكد لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "المؤسسة التي تعمل في المغرب منذ أكثر من عشر سنوات إلى جانب الجمعيات والجهات الفاعلة المحلية، استطاعت إلى حدود الإثنين 11 سبتمبر، جمع ما يزيد قليلا عن مليون يورو لمساعدة الضحايا".

وتوضح العاملة في المجال الإنساني: "اليوم، سيتم استخدام الأموال المرسلة لشراء الطعام والماء والأفرشة. إنها الأولوية حقا. لأن الناس فقدوا كل شيء، وانهارت المنازل على رؤوسهم".

أخبار ذات صلة

زلزال المغرب.. الصين وفرنسا تعلنان تقديم مساعدات مالية
زلزال المغرب.. فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين

ومع وجود الآلاف من الأشخاص في الشوارع، فإن التحدي يكمن في منع الكارثة من أن تصبح مأساة إنسانية. لهذا تضيف مو: "نحن بحاجة إلى التفكير في الخطوة التالية. سيأتي فصل الشتاء بسرعة كبيرة، لذلك ليس من المنطقي اليوم، على سبيل المثال، توزيع الخيام التي لن تكون مناسبة بعد أشهر قليلة".

هل تعاني من صدمات نفسية؟

لهذا الغرض، وبالاعتماد على تجربتها في المنطقة، تشير مديرة الطوارئ إلى أن المؤسسة غير الحكومية ستحاول دراسة كل حالة على حدة لتوفير الدعم المادي والنفسي وتنفيذ إجراءات إعادة الإعمار المستدامة".

مساعدة دار أيتام

وفي مدينة أميان شمال فرنسا، يواصل بدوره رئيس جمعية "خط الاتحاد"، المغربي طارق بايس، حشد التبرعات لصالح دار أيتام تأثر بنيانها من شدة الزلزال.

وفي تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أوضح أن الجمعية بادرت إلى إطلاق حملة تبرعات لمساعدة دار للأيتام تقع في مدينة آسفي بضواحي مراكش.

وأضاف: "لسوء الحظ، تأثرت البناية التي تأوي حوالي 15 رضيعا لا تتجاوز أعمارهم السنتين بهذا الزلزال. شقوق وغبار في كل مكان. هم في حاجة ماسة وبشكل طارئ للمواد الضرورية: حليب الأطفال، حفاظات، مستلزمات رعاية الأطفال والملابس والإسعافات الأولية".