بدأت دول عربية وغير عربية في إرسال فرق بحث ومساعدات عاجلة إلى المغرب، في محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من العالقين تحت الأنقاض وإغاثة المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب وسط البلاد.
والزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجات، بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني، هو أقوى زلزال تم قياسه في المغرب على الإطلاق.
وأودى الزلزال العنيف، الذي وقع ليل الجمعة السبت، بحياة 2122 شخصا وأصاب 2421 آخرين، وفق آخر إحصائية لوزارة الداخلية المغربية، فيما تتواصل جهود البحث عن ناجين ورفع الإنقاض، وسط حالة استنفار قصوى في مستشفيات ومؤسسات المغرب.
الأولويات القصوى
وبسبب اتساع الرقعة التي ضربها الزلزال بما يعني ذلك من وجود عدد كبير من المتضررين والمشردين، وعامل الوقت الذي لا يصب مروره في صالح عمليات الإنقاذ، تبرز التساؤلات حول أفضل نهج بشأن ترتيب أولويات المساعدات.
ويقول خبير الزلازل مجدي سعد، لموقع "سكاي نيوز عربية":
- أهم أمر هو السرعة في توفير المساعدات خلال الأيام الأولى من وقوع الزلزال.
- توفير إمدادات المياه النظيفة، حيث هناك تخوف في المناطق المنكوبة من وصول تلوث إلى مصادر المياه الجوفية؛ مما قد ينشر الأمراض في تجمعات النازحين.
- توفير فرق الإنقاذ المجهزة بأدوات كشف الأحياء تحت الأنقاض والكلاب التي تساهم في البحث، والمعدات المتخصصة برفع الانقاض بطريقة سريعة لإنقاذ ما تحتها من أشخاص.
- يجب أن تكون هذه الفرق لديهم خبرة سابقة في التعامل مع هذه المواقف، ويصحبها كوادر طبية، وما يكفي من أدوية وأدوات لعلاج الجرحى.
- توفير أغذية وخيم إيواء وأغطية بشكل سريع لمن فقدوا منازلهم وبقوا في العراء.
تدفق المساعدات
- سارعت دولة الإمارات إلى تسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين، وتقديم كافة أشكال الدعم.
- أعلنت إسبانيا، إرسال فريق من 56 مسعفا إلى المغرب من وحدة الطوارئ العسكرية للمساعدة في البحث والإنقاذ، وهي متخصصة للتدخل السريع في الكوارث كحرائق الغابات والفيضانات والزلازل.
- وصل فريق من رجال الانقاذ المتطوعين الفرنسيين إلى المغرب؛ وفق سلطات محلية فرنسية، يتكون من 4 متخصصين في عمليات الإنقاذ والدعم، وممرض ومدرب متخصص مع كلب بحث، ويحمل معدات وزنها 300 كغم.
- قالت الخارجية البريطانية إنه تم نشر 60 متخصصا بريطانيا في البحث والإنقاذ و4 كلاب بحث ومعدات إنقاذ في المغرب في أعقاب الزلزال.
- أطلقت الكويت حملة إغاثية طارئة لمتضرري الزلزال عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر المحلي.
- تونس تعلن تجهيز فريق إغاثي شامل، وفي انتظار إذن من المغرب لدخوله.
- فتحت الجزائر مجالها الجوي أمام رحلات نقل المساعدات، وعرضت مخططا طارئا للمساعدة حال قبول المغرب لها، يشمل فريقا متخصصا في البحث تحت الإنقاض وفريقا طبيا، إضافة لمساعدات إنسانية للإسعافات الأولية والخيم.
- البيت الأبيض يبلغ الرباط استعداده لتقديم العون اللازم في جهود البحث والإنقاذ والمساعدة الطبية.