قال مدير إدارة التحاليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، محمود شاهين، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن سبب موجة الحر الشديدة في مصر والدول العربية حاليا، هو امتداد منخفض الهند الموسمي.

الحرارة أشد في الخليج والعراق

وأوضح أن هذا المنخفض تصاحبه كتل هوائية شديدة الحرارة يشعر بها بشكل أكبر سكان بلاد الجزيرة العربية التي تشهد حاليت ارتفاعات قياسية في درجة الحرارة حيث تصل في الكويت والسعودية والعراق مثلا إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية.

وتابع أن هذه الكتل الهوائية الحارة لكي تصل إلى مصر تمر أولا على البحرين الأحمر والمتوسط، وبالتالي فهي تنخفض بمقدار يقارب 10 درجات مئوية أو أكثر لتصبح في نطاق 38 درجة مئوية في الظل، ولكنها في الوقت نفسه تكتسب كميات كبيرة جدا من بخار مياه البحر، فترتفع نسبة الرطوبة بشكل كبير في تلك الكتل الهوائية لتصل لحوالى 75 و80 في المئة.

وشرح أن هذا ما يجعل الشعور بالحر أكبر لدى سكان القاهرة والمدن المصرية، حيث أن درجة الحرارة في الظل 38 درجة مئوية ولكن نسبة الرطوبة تصل إلى 80 في المئة، ولذلك يتشككون في درجة الحرارة المعلنة من جانب هيئة الأرصاد ويعتقدون أنها أكثر بكثير من المعلن نظرا لشعورهم بدرجة رطوبة مرتفعة وتعرقهم بدرجة كبيرة.

وأكد أنه على العكس من ذلك فدرجة الحرارة مرتفعة جدا وتصل إلى 50 درجة مئوية في السعودية والكويت والعراق على سبيل المثال|، ولكن الجو هناك جاف وليس به أي رطوبة، لكن الحرارة المرتفعة قد تسبب احتراق شعر الإنسان في الشمس.

شاهين استطرد أن سبب الشعور الكبير بالموجة الحارة في مصر هو وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل كستارة تحجز هذه الكتل الهوائية الحارة بالقرب من سطح الأرض ويجعلها مثل "الصوبة الزجاجية".

أخبار ذات صلة

من الأكروبوليس إلى "وادي الموت".. فيديوهات ترصد "موجة الحر"
الحر يجتاح العالم.. الصين تسجل درجة حرارة قياسية
بالتزامن مع دول عربية.. حر "لم يسبق له مثيل" في أوروبا
خلال أيام.. "القبة الحرارية" تضرب 7 بلدان عربية

 بداية تراجع الموجة

وحسب مدير إدارة التحاليل والتنبؤات فإن هذه الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار الطفيف بداية من الأسبوع المقبل لتنخفض بمقدار درجتين على الأكثر لتصبح درجة الحرارة في الظل بمصر 36 درجة مئوية.

وأشار إلى أنه وفق التنبؤات الجوية فمن المنتظر استمرار هدوء سرعات الرياح وارتفاع نسب الرطوبة مما يجعل الشعور بالموجة الحارة مستمر.

ومن المتوقع أن نشهد ارتفاعات أكبر في درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية، وفق الخبير المصري.

ما قصة القبة الحرارية وعلاقتها بموجة الحر الشديد في مصر؟

كيفية مواجهة الحر 

وقال إن السبيل الأمثل لمواجهة الموجهة الحارة هو شرب المياه والاعتياد على حمل زجاجة مياه دائما خلال الخروج من المنزل، والشرب قليلا حتى لو لم يشعر الإنسان بالعطش، وذلك يعمل على تلطيف درجة حرارة الجسم ويمنع إصابته بالجفاف ويعوض التعرق الحاصل بسبب الحرارة ويحافظ على ضغط الدم.

ونصح شاهين أيضا بتجنب الأماكن المشمسة قدر الإمكان واستعمال مظلات وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة وفاتحة الألوان حتى لا تمتص أشعة الشمس.