دعا مؤتمر معني بإحصاءات الهجرة في دول اتحاد المغرب العربي، لتعاون دولي أكبر في دراسة أسباب الهجرة، وخاصة غير الشرعية، وسط التحديات والصعوبات التي تواجه حركة تنقل المهاجرين، سواء بالنسبة للدول المصدرة للهجرة أو المتلقية لها.

واستضافت العاصمة المغربية الرباط، الأربعاء، مؤتمر إطلاق "التقرير الأول الإحصائي عن هجرة اليد العاملة في دول اتحاد المغرب العربي"، والذي نظمته الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي (UMA) بحضور إقليمي ودولي.

أخبار ذات صلة

المغرب.. دعوات لسن قوانين مكافحة التمييز ضد المهاجرين
مغاربة يشكون "تعقيدات كبرى" للحصول على "فيزا شينغن"

 وجاء في كلمة نميرة نجم، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة، التابع للاتحاد الإفريقي بهذا الشأن:

  • علاج مشكلات الهجرة تحتاج لاستثمار في البلدان الإفريقية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
  • مطلوب تنظيم هجرة العمالة والاستثمار في الدول المصدرة للهجرة، وخاصة دول الشمال الإفريقي، ومنها المغرب العربي.
  • مطلوب توفير الحماية الكاملة للمهاجرين.
  • تفاقم حركة الهجرة، يرجع لأسباب كثيرة، منها السعي لتحسين ظروف المعيشة، تغير المناخ، عدم الاستقرار السياسي، الصراعات.
  • معظم المهاجرين نظاميين وغير نظاميين يسعون للرزق والاستقرار، وقليل هم من ينخرطون في أعمال غير قانونية.
  • مطلوب تحليل أسباب الهجرة ووضع خارطة طريق لتحسين وضع المواطن، وإيجاد طرق نظامية لانتقال العمالة من إفريقيا للقارات الأخرى.
  • يحب علينا أن نعترف بالمساهمات الكبيرة التي قدمها العمال المهاجرون للبلدان المضيفة والبلدان الأصلية في اتحاد المغرب العربي؛ إذ ساهمت مهاراتهم في النمو وتطوير البناء والزراعة والخدمات والصناعة، وتعزيز الابتكار والتبادل الثقافي في بلدان المهجر، كما أن تحويلاتهم من الخارج مصدر أساسي للعملة الأجنبية في بلدانهم الأصلية.

أخبار ذات صلة

تونس.. انتشال جثث مهاجرين حاولوا الوصول لإيطاليا
الهجرة المناخية.. من المتضرر ومن المستفيد
  • علينا أيضا الاعتراف بالتحديات والصعوبات التي يواجهونها، وخاصة سوء استغلالهم، والتمييز ضدهم، وتدني الأجور وظروف العمل غير المستقرة، التي تتطلب حكمتنا الجماعية لضمان حماية حقوق العمال المهاجرين وتهيئة بيئة مواتية لإدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.
  • المهاجرون يسببون كذلك في بعض الأحيان عبئا كبيرا على الدول المتلقية اجتماعيا واقتصاديا، ومن هنا يأتي أهمية الإحصاءات التي تتناول أعمارهم وأسباب هجرتهم؛ للحد من الهجرة غير النظامية.
  • المرصد بصدد بدء مشروع قاعدة بيانات إقليمية مشتركة بينه وبين الاتحاد المغاربي، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، حول الهجرة لإمداد الباحثين في هذا المجال بها.

تعاون دولي لإحصاء المهاجرين

والتقرير الأول حول إحصاءات هجرة اليد العاملة في دول المغرب العربي هو تنفيذ للبرنامج المشترك لمفوضية الاتحاد الإفريقي (AUC) ومنظمة العمل الدولية (ILO) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، واللجنة الاقتصادية لإفريقيا (ECA) بشأن إدارة هجرة اليد العاملة (برنامج هجرة اليد العاملة المشترك أو JLMP) ،وإحصائيات السويد (SCB).

وحضر المؤتمر ممثلون عن المعاهد الإحصائية للدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، وزارات الدول الأعضاء في الاتحاد، الاتحاد الإفريقي، المرصد الإفريقي للهجرة، هيئة الإحصاء السويدية، وكالات الأمم المتحدة، والبنك الدولي.