تظاهر المئات من المصريين في القاهرة الجمعة مطالبين بطرد النائب العام طلعت عبد الله عقب حكم أصدرته محكمة مصرية يقضي بعدم قانونية قرار تعيينه من قبل الرئيس محمد مرسي، واحتجاجا على اعتقال نشطاء معارضين في مظاهرات دعت إليها المعارضة تحت شعار "احنا ما بنتهددش".

وقال أحد المتظاهرين ويدعى وجيه عبد السلام "نحن هنا اليوم لنقول إنه لا أحد يستطيع تهديدنا. لن نخاف ولن نتراجع عن الثورة التي بدأناها سنكمل ثورتنا حتى يرحل الإخوان المسلمين".

وجاءت التظاهرة على خلفية إصدار النائب العام مذكرات الاعتقال بحق خمسة من النشطاء السياسيين بسبب اتهامات ضدهم بالتحريض على العنف على خلفية الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي أمام مقر الإخوان المسلمين بحي المقطم شرق القاهرة.

وجاء إصدار تلك المذكرات عقب خطاب ألقاه الرئيس مرسي حذر فيه من اتخاذ إجراءات ضد المعارضة على خلفية تلك الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة نحو مائتي شخص.

من جهة أخرى، أصدرت جماعة الإخوان أوامر لقياداتها الشابة والوسيطة بـ"التواجد في جميع مقراتها بالجمهورية" لصد أي محاولات اقتحام من قبل المتظاهرين.

وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن أعيرة نارية أطلقها مجهولون على متظاهرين عادوا إلى ميدان التحرير، فيما تواردت أنباء عن احتشاد عشرات من الإسلاميين المؤيدين للرئيس مرسي في شارع جانبي قريب من الميدان، ما ينذر بصدام محتمل بين الجانبين.

وفي الأسكندرية شمال البلاد، وقعت اشتباكات وتراشق بالحجارة بين عناصر من جماعة الإخوان ومتظاهرين حاولوا الوصول إلى أحد مقار الجماعة في منطقة سيدي جابر، أصيب على إثرها عشرات الأشخاص.

وعين مرسي النائب العام الجديد عبد الله عقب دعوات من القوى الثورية لتغيير النائب العام السابق عبد المجيد محمود والذي كان محسوبا على نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

بيد أن الكثير من القضاة والجماعات الحقوقية اتهمموا الرئيس مرسي بخرق حق القضاة في تعيين نائب عام للبلاد خلفا لعبد المجيد محمود.

وتطالب المعارضة الرئيس مرسي بعزل النائب العام الحالي عبد الله على إثر اتهامات بتصرفه لصالحه وإنه يلاحق قضائيا النشطاء السياسيين المناوئين.