تسلمت الحكومة الليبية الجمعة السيطرة على مطار طرابلس الدولي من الميليشيا التي كانت تديره منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي عام 2011، وهي خطوة مهمة في مسعى الحكومة لبسط سلطتها على الجماعات المسلحة، نقلا عن وكالة رويترز.

ويواجه المجلس الوطني الإنتقالي الآن تحدي إظهار أن بوسعه الحفاظ على أمن المطار ومواصلة تشغيله، حيث أعيد فتح المطار في نوفمبر 2011 تحت سيطرة ميليشيا الزنتان.

وقال المتحدث باسم الميليشيا عادل سلامة في كلمة خلال مراسم تسليم المطار إنه "بات الآن تحت سيطرة الحكومة حيث تسلمته وزارات الداخلية والدفاع والمواصلات"، وعبر عن "أمله في أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بهذه المهمة".

وأقيمت احتفالات بالمطار بمناسبة تسليمه الذي جاء بعد شهور من الجدل بشأن وظائف ورواتب أعضاء الميليشيا، وحضر الاحتفالات شيوخ قبائل من الزنتان ومسؤولون من الحكومة والجيش.

وكان زعيم الميليشيا مختار الأخضر، والتي يبلغ قوامها 1200 فرد، أعلن بعد أن انهارت أحدث مفاوضات في مارس أنه سيتنحى عن زعامة الميليشيا مبديا خيبة أمله إزاء المحادثات.

واتهم الأخضر الحكومة بعدم فعل ما يكفي لتوفير الوظائف والأمن للمقاتلين الذين ساعدوا في الإطاحة بحكومة القذافي، إلا أنه عاد ليتولى المسؤولية عن الميليشيا مجددا لحين تسليم المطار.

وقال وكيل وزارة الداخلية عمر الخدراوي في المطار الجمعة إنه سيتم استيعاب المقاتلين السابقين العاملين بالمطار في وزارتي الداخلية والدفاع.

وتمثل ميليشيا الزنتان إحدى أفضل الكتائب تدريبا وتسليحا بعدما هاجمت العاصمة طرابلس في أغسطس وأطاحت بحكومة القذافي.