كشفت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الصحة بولاية شمال دارفور غربي السودان أن الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر خلفت ما لا يقل عن 13 طفلا قتيلا و39 جريحا، فيما تجاوز عدد القتلى المدنيين الــ62 شخصا و383 جريحا.

وطبقا للتقارير أن أغلب الأطفال الضحايا هم نتاج القذائف والطلقات العشوائية، مما أجبر ذلك أعداد كبيرة من العائلات للهروب من منازلهم إلى أحياء سكنية أخري أكثر أمنا في ظل معاناة يواجهونها في مختلف المجالات خاصة الحصول على الماء والغذاء.

وقال مدير عام وزارة الصحة في الولاية عماد بدوي إن وزارته سجلت عدد 13 طفلا قتيلا و39 جريحا دون سن الـ16 من جراء الاشتباكات بين الطرفين وسط دعوات ومناشدات بمساعدة الأطفال المتسولين والمشردين في الأسواق، الذين يواجهون أوضاعا قاسية منذ اندلاع المواجهات بين الطرفيين.

وذكر أحد النشطاء أن هناك أعداد كبيرة من الأطفال المشردين 'فاقدي السند والمأوي"، الذين كانوا يتواجدون في الأسواق يواجهون هذه الأيام ظروفا إنسانية بالغة التعقيد بسبب إغلاق المطاعم والأماكن، التي كانوا يقتادون منها.

وأوضح أن من بينهم نساء مرضعات وهم في حاجة لمساعدة عاجلة من المتطوعين والمنظمات والهيئات الدولية خاصة اليونسيف، بينما قال آخر إن عشرات الأطفال المشردين ممن دفعهم الحرب هذه الأيام إلى الهاوية هم في حاجة لمساعدة خاصة اليونسيف والطفولة.

وذكر أن أوضاعهم في غاية السوء وهم في حاجة لحشد الدعم من كافة الجهات.

أخبار ذات صلة

من الخرطوم إلى دارفور.. مخاوف من امتداد نيران الحرب
السودان.. ارتفاع عدد الضحايا إلى 174 قتيلا و1041 جريحا
بالصور.. قتلى في حادث مروع بالسودان
فساد وزحف صحراوي.. "طرق الموت" في السودان تحصد أرواح الآلاف

وأجبرت الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها العديد من سكان دارفور السنوات الماضية الدفع بأبنائهم للأسواق لممارسة ظاهرة التسول والتشرد بحثا عن لقمة العيش، حيث تجدهم حاضرين أمام مواقف المواصلات والبقالات بجانب البنوك وبعض الطرقات الرئيسية كما يقضي بعضهم لياليهم على أرصفة المستشفيات ما غيرت المواجهات مؤخرا حياتهم إلى جحيم.

وكانت لجنة المساعي الحميدة التي شكلها والي الولاية قد أفلحت جهودها في توصل الطرفان لوقف إطلاق النار داخل المدينة ما أسهم بذلك بعودة الحياة جزئيا إلى طبيعتها، حيث تمكن عدد من المواطنين في الذهاب للأسواق بغرض شراء مستلزماتهم المعيشية.