أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم"، الإثنين، عن استهدافها قيادياً بارزاً في تنظيم داعش بغارة شنّتها في شمال سوريا، قالت إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات للتنظيم في الشرق الأوسط وأوروبا ورجحت "أن يكون قتل".

وقال قائد القيادة الوسطى مايكل كوريلا في بيان إن القوات الأميركية "شنّت غارة بمروحية في شمال سوريا فجر اليوم استهدفت قيادياً بارزاً" في التنظيم.

وأوضح أن القيادي المستهدف كان "مسؤولاً عن التخطيط لهجمات إرهابية لتنظيم داعش في الشرق الأوسط وأوروبا".

ورجحت "أن تكون الغارة أدت إلى مقتل الشخص المستهدف"، فيما "قتل "مسلحان آخران" من دون أن تكشف عن هوية أي واحد منهم.

ولم تسفر الغارة عن مقتل أو إصابة أي جندي أميركي أو مدنيين، وفق سنتكوم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي في ريف جرابلس الواقع ضمن نفوذ الفصائل السورية الموالية لأنقرة "مستهدفة قيادياً بارزاً" في التنظيم.

ودارت اشتباكات عنيفة بعد عملية الإنزال وفق المرصد، تخللها قصف بصاروخين استهدفا المبنى الذي يسكنه القيادي.

وأشار المرصد إلى أن العملية انتهت "بمقتل عنصرين من فصيل صقور الشمال كانوا بالقرب من موقع الإنزال الجوي، وشخص ثالث مرافق للقيادي المستهدف".

أخبار ذات صلة

هجوم دموي لداعش في سوريا.. 36 قتيلا ونفوق 250 من الأغنام
قائد "سوريا الديمقراطية" يكشف تفاصيل تعرضه لمحاولة اغتيال

ونقل المرصد عن مصادر محلية قولها إن القيادي المستهدف في العملية يُدعى أبو البراء، وينحدر من بلدة السفيرة الواقعة في ريف حلب شمال البلاد.

من جانبها، أعلن فصيل "صقور الشام" الموالي لأنقرة مقتل اثنين من عناصره "أثناء خروجهم من منازلهم لتفقد ما يحصل" عقب عملية الإنزال.

وأضاف في تغريدة على تويتر أن "الرجل المستهدف هو عايد الهلال وهو نازح منذ 6 أشهر إلى المنطقة"، نافياً أن يكون له أية صلة بالفصيل.

وفي الرابع من أبريل، أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي مقتل قيادي بارز آخر في التنظيم في ضربة شنتها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا.

هجمات داعش

  • منذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم.
  • تشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.
  • شنّ التنظيم خلال سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، هجمات دامية في مدن أوروبية عدة أبرزها في باريس وبروكسل.
  • قتل الأحد 43 شخصا في سوريا إثر 3 هجمات منفصلة شنّ اثنين منها الأحد مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم داعش.
  • تنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها وتتواجد في قواعد في محافظة دير الزور (شرق) والرقة (شمال).
  • نجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحتها.