بعد إعلان الجيش الوطني الليبي، مساء الخميس، العثور على 10 اسطوانات يورانيوم كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت فقدانها جنوبي البلاد، ثارت تساؤلات عدة بشأن اليورانيوم واستخدامه كوقود نووي.

واكتشف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقدان نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا، حسبما قالت الوكالة في بيان سري نشرته "رويترز"، الأربعاء.

وقال المدير العام لوكالة الطاقة الدولية رافائيل غروسي إن الموقع لا يخضع حاليا لسيطرة الهيئة النووية الليبية"، مشيرا إلى أن الفحص كان مقررا في 2022 لكنه تأجل لأسباب أمنية.

وإليكم كل ما تحتاجون معرفته حول اليورانيوم واستخدامه كوقود نووي.

ما اليورانيوم وأين يمكن العثور عليه؟

  • اليورانيوم معدن ثقيل يتواجد بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة في التربة والصخور والمياه.
  • يتم استخراجه تجاريا من المعادن الحاملة لليورانيوم.
  • بحسب بيانات صادرة عن الرابطة النووية العالمية عام 2022، يأتي نحو ثلثي إنتاج العالم من اليورانيوم المستخرج من المناجم من كازاخستان وكندا وأستراليا.

ما استخدامات اليورانيوم؟

  • المعدن المشع هو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية بسبب وفرته والسهولة النسبية لشطر ذراته.
  • يستخدم في علاج السرطان وآلات الدفع البحري وفي الأسلحة النووية.
  • النظير يو-238 هو الأكثر شيوعا لليورانيوم الموجود في الطبيعة، لكن لا يمكنه إنتاج سلسلة تفاعل انشطاري، أي عملية تقسيم ذرة اليورانيوم لإطلاق الطاقة.
  • يمكن تركيز النظير يو-235 من خلال عملية تسمى التخصيب لإنتاج الطاقة عن طريق الانشطار مما يجعله مناسبا للاستخدام في المفاعلات والأسلحة النووية.

أخبار ذات صلة

الجيش الليبي يعلن العثور على "اليورانيوم المفقود"
بعد فقدان 2.5 طن يورانيوم بليبيا.. "نووي القذافي" في الواجهة

ما مقدار اليورانيوم المطلوب لتصنيع سلاح نووي؟

يقول إدوين ليمان، من اتحاد العلماء المهتمين، إن كمية اليورانيوم التي فُقدت كانت تحتوي على ما يكفي من النظير يو-235 لصنع قنبلة نووية من الجيل الأول إذا تم تخصيبها بنسبة تزيد عن 90 بالمئة.

وأضاف ليمان: "إنه ليس تهديدا مباشرا أو عاجلا بالانتشار، لكن فقدان كمية كبيرة من اليورانيوم الطبيعي يمثل مصدر قلق بسبب إمكانية تحويله إلى مواد تستخدم في الأسلحة النووية".

وأشار إلى أن الحادث يثير تساؤلات بشأن قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحفاظ على استمرارية معرفتها بالمواد النووية في البلدان التي بها مناطق نزاع نشطة.

ولم تنعم ليبيا بسلام يُذكر منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 بمعمر القذافي.

ومنذ عام 2014، انقسمت السيطرة السياسية بين الفصائل المسيطرة على شرق البلاد وتلك التي تسيطر على غربها وانتهت آخر نوبة صراع كبيرة في عام 2020.

وقال سكوت روكر، نائب رئيس أمن المواد النووية في مبادرة التهديد النووي، إن أسوأ الحالات هي "أن يكون لدى بلد ما برنامج سري للأسلحة النووية وأن يستخدم هذه المادة لمثل هذا البرنامج".

النووي في ليبيا

  • كانت ليبيا تسعى لتطوير برنامج نووي اشتمل على أجهزة طرد مركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم، وكذلك معلومات عن تصميم قنبلة نووية.
  • عام 2003، تخلت "الجماهيرية" آنذاك تحت قيادة زعيمها الراحل معمر القذافي، عن برنامجها للأسلحة النووية.
  • لم تحقق ليبيا تقدما كبيرا نحو تصنيع قنبلة.