أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أنه سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشكل معمق العلاقات الثنائية، والعمل معا على تخطيط تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وعقب وصوله الرياض، ضمن زيارته الرسمية إلى السعودية، أعرب شي جين بينغ، عن سعادته لحضور القمتين "الصينية - العربية" و"الصينية - الخليجية"، مؤكدا تطلعه للعمل مع القادة على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.

وقال الرئيس الصيني، إن بكين والرياض يتبادلان الفهم والدعم، كما أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بينهما تترسخ بشكل مستمر.

وفي مستهل زيارة الرئيس الصيني للمملكة، وقعت شركات سعودية وصينية، 34 اتفاقية استثمارية.

وشملت الاتفاقيات الموقعة، مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتقنية المعلومات والخدمات السحابية، والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية، والإسكان ومصانع البناء.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، إن هذه الاتفاقيات تعكس حرص المملكة على تنمية وتطوير العلاقات مع الصين في جميع المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية.

أخبار ذات صلة

توقيع 34 اتفاقية استثمارية بين شركات سعودية وصينية
الرئيس الصيني: تربطنا والسعودية علاقة وثيقة من الشراكة

3 قمم

تؤسس القمم الثلاث التي تستضيفها الرياض لمرحلة جديدة من علاقات دول المنطقة مع الصين، بحضور رئيسها، ومشاركة أكثر من 30 قائدَ دولة ومنظمة دولية. فماذا على جدول أعمال هذه القمم؟

  • تتوزّع القمم على 3 محاور جغرافية: القمة الأولى سعودية صينية، والثانية (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، والثالثة (قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية).
  • وتشترك هذه القمم في مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة مع الصين، في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي، وكيفية تطويرها وتوسيعها.
  • خلال القمة الأولى، سيتم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق. كما سيُعلن عن إطلاق (جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين).
  • ويُنتظَر أن تشهد القمة الخليجية الصينية التوقيع على خطة العمل المشتركة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والصين بين عامي 2022 و2025.
  • وستدعم الصين الدول العربية في سعيها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. إضافة إلى دعم العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الدول العربية والصين.
  • ويحظى ملف المناخ بمكانة كبيرة في مختلف هذه القمم، حيث سيتم البحث في تعزيز التعاون في التحول إلى الطاقة الخضراء والاقتصاد الأخضر. وفي السياق، وقَّعت شركات سعودية وصينية أكثر من 30 اتفاقية استثمارية، في مجالات متعددة.
  • سياسياً، من المتوقع أن تسفر القمم الثلاث عن موقف من أزمة أوكرانيا، يقوم على دعم التسوية السلمية. وفي الإطار العام، الاتفاق على زيادة التنسيق في المحافل الدولية.

تنعقد قمم الرياض في وقت يشهد فيه العالم ظروفا معقدة على مختلف المستويات: السياسية والاقتصادية والأمنية. لكن ينتظر منها أن تضع أسسا جديدة لمواجهة التحديات المشتركة.