استأنفت القوات الأميركية، السبت، دورياتها المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد شمال شرقي سوريا بعد أيام من وقفها عقب تهديدات تركية بالتدخل برا.

وشوهدت دورية مكونة من أربع عربات أميركية مدرعة وواحدة للقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تغادر قاعدة أمريكية بالقرب من بلدة الرميلان شمال شرقي محافظة الحسكة.

وكانت الدورية تسير باتجاه الشمال الشرقي نحو قاعدة أميركية أخرى بالقرب من الحدود مع العراق.

وأوضح قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الثلاثاء، أن العمليات المشتركة مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم داعش قد توقفت مؤقتا بسبب الغارات الجوية التركية الأخيرة.

وقال مسؤولون أميركيون إن الدوريات التي استؤنفت، السبت، لا تهدف لمواجهة مسلحي داعش لكنها ستقتصر على المناطق المحيطة بمخيم مترامي الأطراف يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بداعش وكذلك السجون التي تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المتطرفين.

أخبار ذات صلة

واشنطن تحذر أنقرة من شن هجوم بري في سوريا
قوات سوريا الديمقراطية تطالب واشنطن بتحذير أقوى لتركيا

وشنت تركيا وابلا من الغارات الجوية على أهداف يشتبه في أنها تابعة لجماعات متمردة شمالي سوريا والعراق في الأيام الأخيرة، ردا على تفجير 13 نوفمبر الدامي في اسطنبول والذي حملت أنقرة مسؤوليته للجماعات الكردية.

كما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن توغل بري دون أن يحدد توقيته.

ونفت الجماعات الكردية مسؤوليتها عن تفجير اسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة وجرح العشرات.

لقاءات بين "قسد" والقوات الروسية لوقف التصعيد شمالي سوريا

ولم يصب أي من القوات أو الأفراد الأميركيين بأي من الضربات، لكن الجيش الأميركي ذكر في 26 نوفمبر أن صاروخين استهدفا قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في قاعد بلدة الشدادي شمال شرقي سوريا، دون وقوع إصابات أو أضرار بالقاعدة.

واستولت قوات سوريا الديمقراطية على آخر معاقل داعش في مارس 2019، معلنة هزيمة التنظيم المتطرف الذي سيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.

ويحذر مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية من تقويض الهجمات التركية للحرب ضد داعش، الذي لا تزال خلاياه النائمة تشن هجمات مميتة.

ويتواجد ما يقرب من 900 جندي أمريكي في سوريا، في مناطق الشمال والجنوب والشرق.