كشفت مسؤولة مصرية عن خطة تنفذها وزارة السياحة والآثار منذ فترة لتحويل المرافق السياحية إلى مبان خضراء صديقة للبيئة وذلك في ضوء استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ cop27 في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وحصل المتحف المصري الكبير قرب منطقة أهرامات الجيزة، الخميس الماضي، على الشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري.
شهادة الهرم الأخضر يصدرها المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بمصر، للمباني التي تعتمد استراتيجيات صديقة للبيئة وتحقق التنمية المستدامة.
وخلال احتفالية منح شهادة الهرم الأخضر للمتحف المصري الكبير، أوضح اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف، أن المتحف سعى خلال الفترة الماضية بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء إلى اعتماد المتحف كمبني أخضر صديق للبيئة واعتماد شهادات البناء الأخضر والاستدامة.
وأكد أن المتحف تبنى خلال الآونة الأخيرة استراتيجية واضحة للتنمية المستدامة مما أهله للحصول على عدة شهادات وجوائز في هذا الصدد وآخرها جائزة المباني الخضراء والتي فاز بها خلال المنتدى العربي للمياه في سبتمبر الماضي، معربا عن مدي سعادته بفوز المتحف بهذه الجائزة ليكون أول متحف في مصر يتم اعتماده كمبنى أخضر صديق للبيئة، نتيجة السعي للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والأثري وتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
فيما قال رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، خالد الذهبي، إن المتحف المصري الكبير تم بنائه على أحدث الطُّرُز المعمارية في العالم، وباستخدام أحدث التقنيات، التي تحقق الاستدامة وتراعيها.
فيما قالت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية، سها بهجت، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الوزارة تتبع خطة لتحويل جميع منشآت ومرافق السياحة والآثار بمصر إلى منشآت خضراء صديقة للبيئة وكذلك تدريب العاملين فيها على سبل الحفاظ على البيئة وذلك في إطار التحول والتوجه العام للدولة للتحول للاقتصاد الأخضر ضمن رؤية 2030 وكذلك في ضوء استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ.
وأوضحت أن وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية نظمت خلال الفترة الماضية العديد من ورش التدريب للعاملين بالمستوى التنفيذي والإشرافي بالمنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ والمدن السياحية الأخرى، في إطار حرص الوزارة على تعريف العاملين بالقطاع السياحي بمفاهيم الاستدامة والسياحة الخضراء وتوعيتهم بالممارسات الخضراء الصديقة للبيئة وكيفية الحد من آثار تغير المناخ.
وشددت على أن تلك الخطة تعتمد على تأهيل العاملين بالمنشآت الفندقية والسياحية على مبادئ العناية بالبيئة ومفاهيم الاستدامة وكيفية تطبيقها في نطاق العمل السياحي والفندقي، وشارك فيها مئات العاملين بهذا القطاع.
وأضافت أن الوزارة تستهدف تدريب جميع العاملين بالصفوف الأولى المتعاملة مع السائح بفنادق ومطاعم ونوادي غوص وبازارات ومتاحف ومعابد، وتعريفهم بمفاهيم الاستدامة والسياحة الخضراء، لافتة إلى أنه سيتم تعميم تلك المبادئ على جميع العاملين بالمدن السياحية، حتى تتحول جميع منشآت السياحة بمصر إلى مرافق خضراء صديقة للبيئة.