عادت ثمانية أوانٍ زجاجية أثرية تهشمت بفعل انفجار مرفأ بيروت المروع عام 2020 إلى سابق عهدها بعد عملية ترميم دقيقة أجريت لها في متحف "بريتيش ميوزيوم" في لندن حيث ستُعرَض.

تاريخ القطع

وكانت القطع معروضة داخل خزانة في المتحف الأثري التابع للجامعة الأميركية في بيروت لدى حصول الانفجار في المرفأ الواقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات، وأدى عصف الانفجار إلى سقوط الخزانة.

أخبار ذات صلة

تحذير رسمي من خطر انهيار الجزء الشمالي لصوامع مرفأ بيروت
حريق متواصل في صوامع مرفأ بيروت.. وعدم التدخل يثير "الحيرة"

 خطوات التعاون ومراحل الترميم

• بدأ التعاون على هذا المشروع بين "بريتيش ميوزيوم" والجامعة الأميركية في بيروت عام 2021.

• اتسم العمل بصعوبة ودقة كبيرتين، إذ استلزم فرز كل قطع الزجاج الصغيرة لمعرفة ما إذا كانت تعود إلى الأواني المهشمة أو إلى واجهة الخزانة التي كانت معروضة فيها.

• أوضحت أمينة المتحف البريطاني دويغو شاموركو أوغلو، أن الفرز كان "يدوياً وبالعين المجرّدة"، وقارن خلاله الخبراء بين قطع الحطام الزجاجي والشكل الأصلي للأواني.

• وبعد هذه المرحلة، بدأت إعادة تكوين الأواني بواسطة مادة لاصقة.

• أشارت أوغلو إلى أن الخبراء واجهوا أكبر قدر من الصعوبة في ترميم "الطبق الكبير والدورق البيزنطي".

• اتفق القيمون على ضرورة إعادة الأواني إلى شكلها الأصلي، لكنهم قرروا عدم إزالة التشققات والعيوب في القطع المرممة، لكي تكون شاهدة على مأساة 4 أغسطس 2020 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة تحو 6500 بجروح ودمرت أحياء بأكملها.

أخبار ذات صلة

فيديو.. انهيار الجزء الشمالي من صوامع الحبوب بمرفأ بيروت
لبنانيون يتساءلون: لماذا انهارت الصوامع في ذكرى الانفجار؟
صوامع القمح في بيروت.. معلم وشاهد على انفجار المرفأ

 تقييم لبنان للخطوة

رأت أمينة المتحف الأثري في الجامعة الأميركية في بيروت نادين بانايوت أن ترميم هذه الأواني بصبر انطلاقاً من قطع صغيرة جداً أتاح التعرف على قيمتها التاريخية، مشددة على أن ما وصفته بـ"عملية الشفاء" ألهمها "الأمل بمستقبل أفضل".

أهمية القطع

وترتدي هذه القطع التي تعود إلى العصرين البيزنطي والإسلامي أهمية كبيرة في التعريف بكيفية تطور تقنية نفخ الزجاج في لبنان والشرق الأوسط.