أعلن أحمد معاذ الخطيب استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان رسمي أصدره الأحد مبررا ذلك بأن "بعض الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء"، في حين رفض الائتلاف هذه الاستقالة ودعا الخطيب إلى العودة إلى عمله كرئيس للائتلاف.

وقال الخطيب في بيان الاستقالة  "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني".

وأضاف "استقالتي جاءت كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية. وإننا لنفهم المناصب وسائل تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها".

ولمح الخطيب إلى تأخر المجتمع الدولي في دعم المعارضة السورية فقال "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافيا كي يتخذ قرار دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه".

وعبّر سفير الائتلاف في فرنسا، منذر ماخوس، عن تفاجئه باستقالة الخطيب، ورجح في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" أن يكون سببها إحباط رئيس الائتلاف من "عجز" المجتمع الدولي عن دعم المعارضة وتسليح "الجيش الحر".

من جهته أكد القيادي في الائتلاف خالد الناصر " أن استقالة الخطيب جاءت بعد خلافات على تشكيل الحكومة المؤقتة التي كان الخطيب يعارض فكرتها مفضلا تشكيل هيئة تنفيذية  لإدارة "المناطق المحررة".

وكان الائتلاف السوري المعارض تأسس في نوفمبر 2012 في الدوحة لضم كيانات معارضة أخرى إلى المجلس الوطني السوري، وانتخب الخطيب رئيسا له قبل أن يتم انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة انتقالية مؤقتة في 19 مارس الحالي.

قطر تأسف

وفي ردود الفعل على استقالة الخطيب، عبّر وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني عن أسفه لاستقالة زعيم الائتلاف الوطني السوري، وحثه على إعادة النظر في قراره.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إن بلاده تأمل أن يواصل الخطيب دوره المؤثر في الثورة السورية حتى بعد استقالته.

ودعا هذا المتحدث الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى مزيد من الاتحاد واختيار الطريق الذي يلبي طموحات الشعب السوري وسعيه لبناء مستقبل بلاده.


قصف بأسلحة كيماوية على عدرا
ميدانيا، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ"سكاي نيوز عربية"  أن بلدة عدرا البلد شمال شرقي العاصمة دمشق تعرضت الأحد لقصف بأسلحة كيماوية.

وأوضحت المصادر أن المدينة تعرضت للقصف بالسلاح الكيماوي سقط خلاله قتلى وحدوث حالات اختناق وإغماء لدى سكان المنطقة وتم نقلهم الى مشافي ميدانية في المدينة.

ووتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بشأن قصف بالسلاح الكيماوي قرب مدينة حلب شمال البلاد.

وفيما تعتزم الأمم الأمم المتحدة فتح تحقيقا في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في ريف حلب، قال السفير الأميركي السابق في سوريا إن بلاده لم تجد أي أدلة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

قذائف على مبنى الإذاعة والتلفزيون

ميدانيا، أفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري للجيش الحر في دمشق وريفها، أن مسلحي المعارضة استهدفوا مساء الأحد مبنى الإذاعة والتلفزيون، بالقرب من ساحة الأمويين وسط العاصمة، براجمات الصواريخ.

وأوضح مراسلنا أن سقوط القذائف أسفر عن إصابة 6 أشخاص، كما سقطت ثلاث قذائف أخرى خلف فندق الشيراتون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارضة المسلحة سيطرت على شريطٍ بطول 25 كيلومترا، من الحدود السورية الأردنية إلى الجولان.

وسيطرت المعارضة على المنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب قرب الحدود الاردنية، وعابدين في الجولان السورية، وذلك بعد الاستيلاء على عدة حواجز أمنية، وانسحاب أفراد الجيش السوري منها.