اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، القضاءَ العراقي بالتغاضي عن الثلث المعطل في الحكومة، مشددا على رفضه عودة العراق إلى مربع المحاصصة والفساد.

وقال الصدر في خطاب وجهه إلى الشعب العراقي إن "الشعب يعاني من الفقر، فلا حكومة أغلبية جديدة قد تنفعه ولا حكومة حالية تستطيع خدمته ونفعه"، متسائلا: "هل وصلت الوقاحة إلى درجة تعطيل القوانين التي تنفع الشعب (عينك عينك)؟"، في إشارة إلى قرار القضاء بإلغاء قانون الأمن الغذائي.

وأضاف: "إنهم يستهدفون الشعب ويريدون تركيعه والأعجب من ذلك مسايرة القضاء لأفعال الثلث المعطل المشينة من حيث يعلم أو لا يعلم"، مشيرا إلى أن "السلطة أعمت أعينهم عما يعانيه الشعب من ثقل وخوف ونقص في الأموال والأنفس وتسلط الميليشيات والتبعية ومخاوف التطبيع والأوبئة".

وتابع الصدر: "لم أستغرب قيد أنملة من الثلث المعطل وتعطيله تشكيل حكومة الأغلبية"، ولوح الصدر للإطار التنسيقي بورقة الشارع قائلا: "للمظلوم زأرة لن تكونوا في مأمن منها".

وفي وقت سابق، طرح النواب المستقلون في البرلمان العراقي مبادرة الأحد بهدف حل أزمة الانسداد السياسي في البلاد.

أخبار ذات صلة

العراق.. 10 مبادرات والأزمة السياسية عن نقطة "صفر"
بعد منحه فرصة تشكيل حكومة عراقية.. بوصلة الطرف الثالث حائرة
"إنذار سياسي" في العراق.. مهلة الصدر تقترب من النهاية
العراق.. خلافات داخل التيار الصدري وتكتيك جديد لطهران

المعارضة الوطنية

كما نشر الصدر تغريدة الأحد جاء فيها: "تشرفت أن يكون المنتمون لي أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العراق، وتشرفت أن أنجح في تشكيل أكبر كتلة عابرة للمحاصصة، وتشرفت أن أعتمد على نفسي، وألا أكون تبعاً لجهات خارجية، وتشرفت بألا ألجأ للقضاء في تسيير حاجات الشعب ومتطلبات تشكيل الحكومة".

وتابع الصدر: "لكن لازدياد التكالب على من الداخل والخارج، وعلى فكرة حكومة أغلبية وطنية، لم ننجح في مساعينا ولله الحمد"، مبيناً أن ذلك "استحقاق الكتل النيابية المتحزبة والمستقلة، أو من تدعي الاستقلال، والتي لم تُعنا على ذلك".

وقال: "بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً".

وتابع: "إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا في التحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت"، محذراً أن "عكس ذلك سيكون لنا قرار آخر نعلنه في حينه".