في مبادرة إنسانية لاقت إشادة واسعة في المغرب، أعلن اللاعب الدولي عبد الرزاق حمد الله، مساء الأحد، عن خبر إهدائه منزلا مجهزا لعائلة الطفل ريان الذي لقي حتفه في بئر عميقة سقط فيها عرضا قبل 5 أيام في قرية قرب مدينة شفشاون بشمال المغرب.

وكتب هداف فريق النصر السعودي عبر حسابه على موقع إنستغرام: "قررت بإسمي واسم عائلتي وباسم كل المغاربة والمسلمين أن أساعد وأدخل القليل من الفرحة على عائلة ريان، وأهديهم منزل مجهز بالكامل".

أخبار ذات صلة

لحظة بلحظة.. عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان العالق في بئر

واعتبر الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله أن هذه الهبة مساعدة من أخ إلى أخ وأضاف قائلا: "أرجوا أيضا وهذه دعوة لكل من يستطيع مساعدتهم فليفعل ذلك من ممثلين ومغنيين ورياضيين ومسؤولين ومشهورين جزاكم الله خير الجزاء".

وتأتي هذه الالتفاتة الإنسانية بعد أن أصبح منزل عائلة الطفل ريان مهددا بالانهيار جراء أعمال الحفر التي جرت في محيطه من أجل الوصول إلى الطفل العالق.

إشادة واسعة

وقد لاقت مبادرة حمد الله إشادة واسعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث ثمنوا هذه الالتفاتة الإنسانية في حق عائلة الطفل ريان.

وعلقت سيدة باسم صباح بنسليمان على منشور حمد الله قائلة: "أنا من مدينتك الغالية آسفي، أفتخر كثيرا بك وبأعمالك الخيرية ونجاحاتك التي لم تأتي من فراغ، أنا جد مسرورة، جزاك الله خيرا".

الحزن يخيم على العالم العربي بعد وفاة الطفل ريان

 أما نوح كارود فقال "الله يجعلها من ميزان حسناتك وحسناتنا بما أنك تصدقت باسم المسلمين هذا من شيم الرجال وطيبة قلب أهل المغرب الكرام".

وعلى تويتر غرق تركي الغامدي قائلا" عبد الرزاق حمد الله يسجل هدفا رائع.. لكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر.. جزاك الله خير حمد الله".

 نهاية حزينة

وتابع ملايين الأشخاص داخل وخارج المغرب مساعي إنقاذ الطفل ريان الذي سقط بشكل عرضي في بئر عميقة (32 مترا) وضيقة لمدة 5 أيام، في قرية أغران ضواحي مدينة شفشاون. 

تشييع الطفل ريان يتصدر المواقع.. ومشاهير العالم ينعونه

 وأعلن بيان للديوان الملكي مساء السبت، خبر وفاة الطفل ريان، وإجراء العاهل المغربي الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع والدي الفقيد، حيث أعرب عن أحر تعازيه لأفراد الأسرة كافة، كما أعرب عن تقديره لجهود السلطات الدؤوبة خلال عملية إخراج ريان من البئر.

وانطلقت منذ يوم الأربعاء الماضي، جهود حثيثة لانقاد الطفل أمام الاصطدام بعوائق أبطأت من وتيرة الأعمال وتمثلت أساسا في الانجرافات الترابية ومواجهة الصخور، مما استلزم الاستعانة بالحفر اليدوي الدقيق واستخدام أدوات كهربائية صغيرة وخفيفة.