دانت دول عدة وكيانات دولية استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية دولتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بصواريخ باليستية.

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت تدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية باتجاه الدولة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وتزامن "الهجوم الفاشل" على دولة الإمارات مع هجومين حوثيين منفصلين على منطقتي عسير وجازان بالسعودية.

إدانات دولية

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في إمؤتمر صحفي إن واشنطن تندد بهجوم الحوثيين على الأراضي الإماراتية، وتعاود التأكيد على تعزيز الدفاع عن شركائنا السعوديين والإماراتيين بعد هجوم الحوثيين.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية نيد برايس الهجمات الحوثية على السعودية والإمارات تصعيدا خطيرا.

وأكد برايس أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعيد النظر حاليا في مسألة إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب، مشيرا إلى أن واشنطن ستستمر في الوقوف مع الشركاء والحلفاء.

وصرّح مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية" أن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من وزارتي الخارجية والدفاع تقديم التوصيات والمراجعات اللازمة في غضون الأسابيع المقبلة لتقييم السياسة العسكرية الأميركية تجاه أزمة اليمن.

وقال المسؤول إن التقديرات بشأن الهجوم الصاروخي الثاني على الإمارات تشير إلى أن عملاء لـ"الحرس الثوري الإيراني" وبمشاركة لـ"حزب الله"، قد أوصلوا  معدات عسكرية إلى ميليشيا الحوثي، مما مكنها من شن هجمات صاروخية إلى السعودية والإمارات.

وتابع أن "الجميع يعلم أن إيران هي التي زودت الحوثيين بهذه الأسلحة وآخرها بأكثر من مئة طائرة مسيّرة من نوع "شاهد"، وهي الأكثر تطورا كونها يمكن تفخيخها بالمتفجرات وإرسالها في مهمات يصل مداها إلى نحو ألفي كيلومتر، أي باستطاعتها بلوغ أراضي جنوب إسرائيل".

وأشار المسؤول إلى أن "الدفاعات الجوية الأميركية في منطقة الخليج يجري امتحانها لأول مرة بجدية، ومن الممكن أن تكون هناك ضرورة لتطويرها داخل السعودية والإمارات". 

واعتبر أن الهجوم الثاني في اتجاه إمارة أبوظبي "كان أقل خطورة من الأول، لكن الأمر المقلق يكمن في أن الحوثيين بدؤوا يوسعون إطار حربهم لتشمل الإمارات، وهو ما قد يهدد منطقة الخليج بأسرها".

 السعودية تدين

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، بيانا قالت فيه: "تندد المملكة العربية السعودية بالهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في جنوب المملكة وأبوظبي".

وأضاف البيان: "تؤكد المملكة موقفها الرافض وإدانتها لكل الهجمات الإرهابية العدوانية لهذه المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على المملكة والإمارات وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي تنفذها قوى الإرهاب التي عاثت في اليمن الشقيق فسادا، فقتلت أبناء الشعب اليمني العزيز، واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

وختمت الوزارة بالقول: "كما تنبه المملكة إلى أن إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الهجمات المتكررة يعد تحديا ضد المجتمع الدولي وانتهاكا صريحا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويؤكد خطورة سلوك هذه المليشيات على أمن المنطقة واستقرارها، كما تشدد المملكة على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الدولي، لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين".

وأعربت جمهورية مصر العربية، اليوم، عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميلشيا الحوثي لهجماتها الإرهابية صوب أراضي المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها باتجاه محافظتي ظهران الجنوب وأحد المسارحة، وكذا تلك التي قامت بها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشددت الخارجية المصرية على أن استمرار ميلشيا الحوثي في هذه الهجمات الجبانة تجاه الدولتين، "يُعدُّ تهديدًا صريحًا لأمنهما واستقرارهما، وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، فضلًا عما تمثله تلك الهجمات من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي".

وجددت مصر تضامنها الكامل مع كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها لكل ما تتخذه الدولتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما.

وأدانت وزارة خارجية مملكة البحرين واستنكرت بشدة "الهجمات الغادرة التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في عدوان إرهابي آثم يستهدف حياة الأبرياء والآمنين والأعيان المدنية في البلدين الشقيقين، ويتنافى مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية".

وأكدت وزارة الخارجية "وقوف مملكة البحرين إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين ودعمهما في كافة الإجراءات المتخذة للمحافظة على أمنهما واستقرارهما وضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيهما"، مشيدة بـ"يقظة وكفاءة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن وقوات الدفاع الجوي الإماراتي"، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية الغادرة مهددة أمن المنطقة واستقرارها.

النعيمي: هجمات الحوثي دليل على تراجعه عسكريا باليمن

 كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين "للهجمات الإرهابية الجبانة التي شنتها مليشيا الحوثي للطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية ضد المدنيين والأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقين".

وأوضحت الوزارة أن "استمرار استهداف ميليشيا الحوثي المدنيين والمناطق المدنية وإصرارهم على تحدي المجتمع الدولي وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وتعمدهم الإضرار بأمن دول المنطقة وإستقرارها، يؤكد خطورة سلوك هذه المليشيات"، مشدّدة على "الحاجة الملحّة لتحرك المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين". 

وأكدت الوزارة وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب شقيقتيها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتأييدها لكل ما يتخذانه من خطوات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما.

ومن جهتها، أدانت المملكة الأردنية الهاشمية إطلاق ميليشيا الحوثي صاروخين بالستيين، صباح الاثنين، باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، تم اعتراضهما من الدفاعات الجوية الإماراتية.

وأكد السفير هيثم أبو الفول، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إدانة واستنكار الأردن، الشديدين، لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يُشكل خرقاً صارخا للقانون الدولي، معربا عن تضامن ووقوف المملكة المُطلق إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها.

وأدان أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بأشد وأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكد الجروان في بيان وقوف المجلس العالمي للتسامح والسلام وكافة شركائه وأعضائه من حول العالم مع دولة الإمارات العربية المتحدة ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن مثل هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه ميليشيا الحوثي الإرهابية يؤكد مدى خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم.

لحظة تدمير منصة إطلاق الصواريخ الحوثية في الجوف

ودانت فرنسا بشدة الهجمات الصاروخية التي تبناها الحوثيون ضد الأراضي الإماراتية والأراضي السعودية وجددت فرنسا دعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتمسكها بأمنهما واستقرارهما الإقليمي.

الخارجية التركية أدانت أيضا الهجمات الإرهابية الحوثية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة ضد السعودية والإمارات، وقالت إن هذه الهجمات "خرق واضح للقانون الدولي ويجب أن تتوقف فورا".

من جهته، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية.

وأكد الأمين العام أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميلشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقفاً حاسما تجاه ميلشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.

كما حذر البرلمان العربي من خطورة التصعيد الحوثي الإرهابي ضد السعودية والإمارات، معتبرا ذلك "تهديدا لمنظومة الأمن القومي العربي والدولي".

أخبار ذات صلة

الإمارات: تدمير منصة إطلاق الصواريخ الحوثية على أبوظبي
خبراء: الحوثي يحاول تصدير أزمة بالصواريخ.. وأبوظبي آمنة

إدانات جديدة لهجوم 17 يناير

وأدانت إسبانيا، الاثنين، الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية - الذي وقع يوم 17 يناير الجاري - وذلك خلال اتصال هاتفي بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وخوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا.

وأعرب وزير خارجية إسبانيا - خلال الاتصال الهاتفي - عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدا تضامن بلاده الكامل مع دولة الإمارات.

كما أعرب عن تعازيه في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

من جهتها، أدانت جمهورية كوسوفو، اليوم، الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية يوم 17 يناير الجاري، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ودونيكا جيرفالا شوارتز نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية كوسوفو.

وأكدت نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية كوسوفو - خلال الاتصال الهاتفي- إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وتضامن بلادها الكامل مع دولة الإمارات في كافة الإجراءات التي تتخذها لصون أمن وسلامة مواطنيها وسيادة أراضيها.

وأعربت عن خالص تعازيها وصادق مواساتها في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.