بعد نحو يومين من هجوم لتنظيم "داعش" على سجن غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، تتضارب التصريحات بشأن الوضع داخل وخارج السجن، وحول القوة المسيطرة عليه حاليا.

وسجن غويران الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يحتجز به نحو 5 آلاف من عناصر "داعش"، ويعتبر أكبر محبس لأعضاء التنظيم على الإطلاق.

وبينما قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا إن السجن لا يزال تحت سيطرة القوات، فإن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن كشف أن السجن بات في قبضة "داعش".

وأكد حنا لـ"سكاي نيوز عربية"، السبت، أن "السجن كان ولا يزال تحت سيطرة قواتنا، من خلال وحدات مكافحة الإرهاب وقوى الأمن، بدعم قوات التحالف الدولي. أحبطنا الهجوم".

أخبار ذات صلة

معارك غويران مستمرة.. داعش يرعب سكان الحسكة ومخاوف من مجازر
مدير المرصد السوري: "داعش" يسيطر على سجن غويران ولديه رهائن

وتابع: "نحن لم ولن نسمح لهؤلاء الإرهابيين بالفرار خارج السجن. قواتنا أحبطت محاولة فرار جماعي وألقت القبض على 89 حاولوا الهرب".

وأضاف أن "من فروا هم فقط من الخلايا الإرهابية المهاجمة، وليسوا من السجناء".

وكشف المتحدث أن "قوات سوريا الديمقراطية نجحت في تأمين السجن من الداخل والخارج، ونقلت العمليات العسكرية إلى المحور الشمالي وحي الزهور المجاور. حتى الآن تجري اشتباكات متقطعة"، مشددا على أن القوات "لن تسمح للمهاجمين بالوصول إلى بوابة السجن".

وقال: "مسلحو داعش فروا إلى المناطق المجاورة في حي الزهور، واتخذوا من المدنيين دروعا بشرية، مما تعيق سيطرة قواتنا على الموقف بشكل كامل".

وأوضح حنا: "قوات التحالف تقدم الإسناد الجوي لعملياتنا، إضافة إلى وجود تنسيق المشترك وتبادل المعلومات بيننا".

وفي المقابل، قال عبد الرحمن لـ"سكاي نيوز عربية" إن السجن بات تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن المهاجمين يحتجزون رهائن داخله.

داعش يهاجم سجن غويران في الحسكة

ونفى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ما أشيع عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على السجن، مؤكدا أنه لا يزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.

وقال عبد الرحمن إن 150 عنصرا من "داعش" فروا من داخل السجن، ألقي القبض على 130 منهم، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوف التنظيم الإرهابي 45 شخصا.

كذلك أشار مدير المرصد إلى أن عناصر "داعش" أخذوا عددا من العاملين في السجن رهائن، ولا يعرف حتى الآن إذا كانوا قد قتلوا.

وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، تواصل البحث عن الفارين من السجن، مشيرا إلى تنفيذ ضربة جوية على مبنى في محيط السجن يعتقد أنه يؤوي عناصر من "داعش".

وكان "داعش" قد أعلن عبر تطبيق تلغرام أن مقاتليه شنوا هجوما واسع النطاق على السجن الذي يضم الآلاف من المنتمين للتنظيم منذ مساء الخميس، وأن الاشتباكات مستمرة في مناطق قريبة وأحياء أخرى.