شهدت جلسة افتتاح البرلمان العراقي، الأحد، مواقف وصفت بالغريبة، إذا دخل النواب المنتمون إلى الكتلة الصدرية وهم يرتدون الأكفان، فيما اختار أعضاء آخرون أن يقصدوا المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد على متن عربات "التوك توك"، في مسعى إلى توجيه رسائل سياسية.

وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن نواب "الكتلة الصدرية" ارتدوا الأكفان "تعبيرا عن أعلى درجات الاستعداد للموت والتضحية بالحياة، في سبيل التمسك بالفكرة والمشروع السياسيين".

وأظهر مقطع فيديو نواب "الكتلة الصدرية" وهم يرتدون الأكفان مرددين "مقتدى مقتدى"، في إشارة إلى تأييدهم لزعيم التنظيم السياسي الذي تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

أما عربات "التوك توك" فلجأ إليها نواب حركتي "امتداد" و"الجيل الجديد" قبل جلسة الافتتاح، في إطار تكريم الدور الذي قام به أصحاب وسائقو هذه المركبات الصغيرة خلال حراك أكتوبر 2019.

وقوبلت هذه المشاهد القادمة من البرلمان العراقي بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تباين في الآراء بين مؤيد ومعارض.

ويقول مؤيدو اللجوء إلى الأكفان و"التوك توك" إن النواب أعربوا عن مواقف سياسية بطريقة مبتكرة، في حين قال منتقدون إنه كان من المطلوب أن يحترم النواب "حرمة" المؤسسة التشريعة بدلا من تحويلها إلى مسرح للتدافع.

في غضون ذلك، حافظ محمد الحلبوسي على رئاسة البرلمان العراقي لدورة ثانية، بعد تصويت الأعضاء في اليوم الأول لعمل مجلس النواب الجديد، الأحد.

وحصل الحلبوسي، بحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، على 200 صوت، مقابل 14 صوتا لمنافسه محمود المشهداني، فيما اعتبرت 14 بطاقة اقتراع باطلة.

أخبار ذات صلة

بعد "التدافع".. نقل رئيس السن بالبرلمان العراقي إلى المستشفى
البرلمان يفتح باب الترشح لرئاسة العراق

وبات الحلبوسي أول رئيس برلمان في العراق يحافظ على موقعه لدورتين متتاليتين، منذ الانتخابات التي جرت عام 2005.

وأصيب المشهداني، رئيس السن في البرلمان العراقي بوعكة صحية، إثر تدافع واعتداءات بين أعضاء كتل نيابية مختلفة في مجلس النواب.

وخرج المشهداني من مبنى البرلمان محمولا، فيما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أنه نقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، فيما ترأس خالد الدراجي الجلسة البرلمان بدلا منه.

وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء العراقية (واع) إن الحالة الصحية للمشهداني "استقرت".