سحب السودان وجنوب السودان قواتهما من الحدود المتنازع بشانها وهي خطوة أولى لإنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح، حسب ما أعلن الاتحاد الأفريقي الأربعاء.

وقال الاتحاد على موقعه الالكتروني بعد لقاء بين وزيري دفاع البلدين في العاصمة الإثيوبية أن "الطرفين وفيا بالتزاماتهما حيال الانسحاب من على طرفي الحدود".

وجاء الاعلان في وقت يستعد فيه المراقبون الدوليون مراقبة المنطقة المحايدة بين البلدين.

وكان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أعلن الأربعاء أن أول دفعة من المراقبين تستعد لمراقبة المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود بين السودان وجاره جنوب السودان.

كما أعلن استعداد الخرطوم للتحاور مع مسحلي الحركة الشعبية (شمال السودان).

وأكد حسين في تصريحات مطار الخرطوم لدى عودته من أديس أبابا التي شهدت التفاوض بين السودان وجنوب السودان بوساطة من الاتحاد الافريقي على القضايا العالقة بين الدولتين "الآليات التي اتفقنا عليها بدأت تعمل".

وقال الوزير ان المراقبين وصلوا الى مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان.

وسيتحقق فريق المراقبة الذي يضم افرادا من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، من انسحاب كل طرف من المنطقة العازلة منزوعة السلاح البالغ عرضها عشرة كلم على كل جانب من الحدود بطول الحدود بين الدولتين.

وافضت المباحثات بين الدولتين التي عقدت بوساطة من الاتحاد الافريقي بعد قتال وقع بين الدولتين على حدودهما العام الماضي إلى اتفاق يقضي بانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح وحل خلافات اقتصادية أساسية.