أطلقت وزارتي التضامن الاجتماعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، "الشبكة القومية للأشخاص من أصحاب الهمم"، التي ترمي إلى توفير فرص عمل مناسبة لهم.
وستعمل الشبكة الجديدة على تعزيز العمل عن البعد لأصحاب الهمم في مصر، والتغلب على العقبات التي تواجههم في حياتهم العملية.
وتقول رئيس الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هدى دحروج إن: "الشبكة القومية للأشخاص ذوي الهمم هي استكمال لجهود الوزارة في تمكين ورفع قدرات الأشخاص ذوي الهمم وإتاحة فرص لهم في مجال التكنولوجيا".
وتابعت دحروج في حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية": "عملنا على تدريبهم وتوفير الفرص المناسبة لهم، بعد مواجهتهم للعديد من العقبات التي من بينها عدم تفهّم أصحاب الأعمال لقدراتهم وما يمكنهم تحقيقه. فالمنصة الجديدة ستجمع كل خدمات الدولة، ليتقابل الباحثون عن العمل من أصحاب الهمم مع أصحاب الأعمال وعرض الفرص المتوفرة في المجالات المختلفة لهم".
لغة الإشارة
وستتيح الشبكة القومية لذوي الإعاقة الخدمات الرقيمة بطريقة تفاعلية من خلال بناء نظام متكامل، على أن تتوافر خدماتها بالذكاء الاصطناعي ولغة الإشارة، وتوفر أدوات وتطبيقات تكنولوجية.
وأشارت رئيس الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن: "أصحاب القدرات الخاصة سيقومون بملء استمارة تحتوي على مهاراتهم وتخصصاتهم، وكل ما يخصهم ليكون الأمر أمام أصحاب الأعمال في معرفة الأدوار المناسبة لهم".
وعن التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، أكدت دحروج: "الشبكة تم تفعيلها خلال الآونة الأخيرة وتم الاتفاق على تنفيذ ورش عمل بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، كما اخترنا يوما لتنطيم مؤتمر (مبادرون) بمساعدة الأشخاص ذوي الهمم الذين كانوا أصحاب الفضل في إطلاق الشبكة والعمل على تنفيذها بأفضل شكل ممكن".
هدف الشبكة
ومن ناحيتها، تقول ولاء سالم مديرة مشروع وظائف ومهارات الأشخاص ذوي الهمم باستخدام تكنولوجيا المعلومات: "هدفنا هو تجنّب كل المعوقات التي كانت موجودة أمام أصحاب الهمم من عدم وجود فرص لائقة ومناسبة، وعدم تعرّف قطاع الأعمال على قدراتهم، ففكرنا في عمل شبكة يتم تجميعهم فيها مع أصحاب الأعمال الذين بدورهم يشيرون للوظائف التي لديهم والمؤهلات المطلوبة للوظيفة".
وأكدت سالم في حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية": "فكرنا في أن تكون الشبكة شاملة وأن تكون نافذة لهم يتعرفوا من خلالها على الخدمات التي تقدمها لهم الدولة ككل من جهات حكومية وشكات خاصة ومنظمات المجتمع المدني في ظل توجه الدولة بالاهتمام بهم وتقديرهم وإعطائهم مساحة كبرى".
طريقة التواصل
وتابعت مديرة مشروع وظائف ومهارات الأشخاص ذوي الهمم باستخدام تكنولوجيا المعلومات: "يقوم الشخص من أصحاب الهمم بالدخول على الشبكة وعمل حساب خاص به يحتوي على كافة بياناته ونوع الإعاقة والخبرات التي كوّنها ومستوى تعليمه، ويقدّم أصحاب الأعمال بيانات الوظيفة التي لديهم والمؤهلات المطلوبة لها، وهل الشركة لديها إتاحة مكانية لصاحب إعاقة ما".
وذكرت سالم: "يحدث تواصل بين الشخص من صاحب الهمم والشركة بعد تحديد مدى مناسبته للوظيفة، وتم اختيار أكثر من طريقة لعمل المقابلة إما عن طريق الفيديو بيهم أو كتابة، حتى لا يتحمل صاحب الهمّة مشقة الذهاب لعمل المقابلة".
وعن طريقة التواصل المثلى أكدت: "قمنا بعمل دليل إرشادي للتعامل بين الأشخاص أصحاب الهمم والشركات، كيفية التعامل وتقديم أنفسهم لسوق العمل، وكيفية التواصل فيما بينهم بشكل احترافي، بجانب النجاح في مقابلة العمل، وكل ذلك مدعوم بلغة الإشارة".
ردود أفعال متميزة
وأردفت مديرة مشروع وظائف ومهارات الأشخاص ذوي الهمم باستخدام تكنولوجيا المعلومات في حديثها: "ندعو كل الشركات للتقديم أكثر وأكثر، فأصحاب الهمم يستطيعون إنجاز الأدوار بشكل لا يختلف عن الآخرين، بل إن بعض الوظائف يستطيعون إنجاز الأعمال بشكل يفوق الأصحاء، وهناك رد فعل متميز للشبكة وهو ما يشير إلى أن هناك أمل كبير".
ووجّهت سالم رسالة لأصحاب الهمم قائلة: "هناك أمل كبير في المستقبل، والدولة بجانبكم وتساندكم وكل ما تحتاجونه ستجدونه خلال الفترة المقبلة، دورنا هو مساعدتكم على التمكين في المجتمع والوصول للوظيفة المناسبة وأن تكونوا منتجين".