للمرة الأولى منذ حرب الفوكلاند التي اندلعت في عام 1982، أسقط سلاح الجو البريطاني هدفا جويا، وذلك في الأجواء السورية.

وأسقطت مقاتلة حربية بريطانية من طراز "تايفون" طائرة مسيّرة اقتربت من قاعدة "التنف" جنوبي سوريا، قبل 4 أيام، لكن لم يكشف عن التفاصيل إلا ليل الخميس الجمعة.

وتتمركز في قاعدة "التنف" قوات أميركية ضمن قوات التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن طائرتين حربيتين بريطانيتين كانتا تقومان بأعمال دورية في الأجواء السورية، عندما استدعيتا للتحقق من تحليق طائرتين من دون طيار وصفتا بـ"المعاديتين" فوق منطقة يحظر فيها الطيران.

وتمكن الطياران من رصد طائرة بدون طيار بحجم طاولة قهوة، يعتقد بأنها تعود إما لتنظيم داعش الإرهابي أو ميليشيات مدعومة من إيران.

أخبار ذات صلة

التحالف الدولي يسقط طائرة مسيرة "معادية" في سوريا
رعب في الجو.. القائد نظر من نافذة طائرته "فكاد يموت فزعا"

وأطلقت إحدى المقاتلتين صاروخا من طراز "جو جو" على "الدرون"، مما أدى إلى تدميرها، بينما انسحبت الطائرة المسيرة الأخرى من المنطقة.

ويعتقد أن هذه المواجهة هي أول قتال جوي تنخرط فيه القوات البريطانية منذ حرب الفوكلاند مع الأرجنتين عام 1982.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن إسقاط الطائرة المسيرة هي أول مواجهة جوية لمقاتلات "تايفون" البريطانية.

وذكرت أن طائرتين من هذا الطراز، أقلعتا من قاعدة في جزيرة قبرص، كانتا في مهمة دورية روتينية فوق أجواء سوريا والعراق، في إطار عمل التحالف الدولي، وفي أثناء ذلك، طلب منهما التحقيق في معلومات عن وجود طائرتين مسيرتين في المنطقة.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: "إن الضربة هي دليل مثير للإعجاب على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على تدمير أهداف معادية في الجو تشكل تهديدا لقواتنا.

وأضاف: "نواصل بذل كل ما في وسعنا، جنبا إلى جنب، مع شركائنا في التحالف للقضاء على التهديد الإرهابي وحماية جنودنا وشركائنا".