كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، عن السبب وراء قراره بترك منصبه، الذي اتخذه في 17 نوفمبر الجاري.

وقال كوبيش في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إنه طلب من الأمين العام أنطونيو غوتيريش الفصل بين وظيفتي المبعوث ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، وإعادة البعثة لتباشر مهامها من طرابلس، وعرض أن يتولى فقط منصب المبعوث.

وأضاف أنه تقدم باستقالته على أمل التوصل إلى حل مناسب مستقبلا، مؤكدا استمراره في منصبه لفترة انتقالية، و"لحين الانتهاء من الانتخابات"، المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

أخبار ذات صلة

ليبيا.. "الجنائية الدولية" ترصد الجرائم داخل سجون الميليشيات
بشكل مفاجئ.. استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا

الانتخابات الليبية

ورغم ذلك، جدد كوبيش دعوته إلى إجراء الانتخابات الليبية في موعدها حسب خارطة الطريق، مناشدا جميع الأطراف الليبية إلى قبول نتائج الانتخابات والابتعاد عن خطاب الكراهية.

كما رحب كوبيش بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" مؤخرا، مجددا الدعوة إلى خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد بآلية محددة وبشكل تدريجي.

وأبدى قلق البعثة بشأن المهاجرين "الذين باتوا مشردين بعدما استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة ضدهم" في طرابلس، في إشارة منه إلى "حادث منطقة قرقارش" الذي وقع مطلع أكتوبر الماضي، حين داهمت قوات الأمن المنطقة المكتظة بالمهاجرين وطالبي اللجوء، مما أسفر عن مقتل مهاجر وإصابة 15 آخرين.

ودعا كوبيش المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه الانتخابات في ليبيا، كما تعهد في مؤتمر باريس الدولي الأخير، وأيضا أن تبقى العملية الانتخابية شفافة ونزيهة، مشددا على أن الشعب الليبي يتوق إلى انتخاب ممثليه ليحكموا البلاد عبر الديمقراطية، وقد بدى ذلك واضحا في الإقبال على الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.