استهدفت طائرة مسيرة محملة بمتفجرات منزل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد في ساعة مبكرة من صباح الأحد، فيما وصفه الجيش العراقي بأنه "محاولة اغتيال"، لكنه قال إن الكاظمي نجا دون أن يصاب بأذى.

الهجوم، الذي قالت مصادر أمنية إن عددا من أفراد قوة الحرس الشخصي للكاظمي أصيب فيه، جاء بعد أن تحولت احتجاجات في العاصمة العراقية على نتيجة الانتخابات العامة المبكرة الشهر الماضي إلى أعمال عنف.

وفي وقت لاحق، عقد رئيس الوزراء العراقي اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية لبحث تداعيات محاولة اغتياله.

والجماعات التي تقود الاحتجاجات وتشكو من نتيجة انتخابات أكتوبر هي جماعات شديدة التسليح مدعومة من إيران، والتي فقدت الكثير من قوتها داخل البرلمان في هذه الانتخابات.

وتزعم هذه الجماعات، المدعومة من إيران، حدوث مخالفات في التصويت وفرز الأصوات.

ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء.

أخبار ذات صلة

الصور الأولى لاستهداف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي
مصطفى الكاظمي: الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبني أوطانا

 

أخبار ذات صلة

العراق.. الكاظمي ينجو من محاولة استهداف فاشلة لاغتياله
واشنطن تدين محاولة اغتيال الكاظمي وتعرض المساعدة بالتحقيق

 الكاظمي بخير

وقال بيان للجيش العراقي إن الهجوم استهدف منزل الكاظمي وإنه بصحة جيدة. ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.

وقال حساب الكاظمي الرسمي على تويتر إن رئيس الوزراء بخير، ودعا إلى التهدئة.

وقال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرض لانفجار واحد على الأقل، وأكدا لرويترز أن رئيس الوزراء بخير.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة.

وذكرت الخلية في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد"، لافتا إلى أن "الرئيس لم يصاب بأي أذى وهو بصحة جيدة".

وأضافت، أن "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة".

 مشروع فداء للعراق

وعقب الهجوم الفاشل، نشر الكاظمي تغريدة على حسابه على الإنترنت طمأن فيها الشعب العراقي على وضعه الصحي.

وفي أول ظهور له في مقطع فيديو مصور عقب نجاته من محاولة الاغتيال، قال الكاظمي إن الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبنى أوطانا ولا تبنى مستقبلا.

وطمأن الكاظمي في كلمته العراقيين عن وضعه الصحي مشيرا إلى أنه ومن يعمل معه بخير بعد تعرض منزله لعدوان جبان.

وأشاد الكاظمي بالقوات الأمنية والعسكرية التي تعمل على استقرار العراق وحمايته، مضيفا "ونحن نعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها وتأسيس مستقبل أفضل من أجل العراقيين".

وقال الكاظمي: "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه. أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".

وفي وقت لاحق، ظهر الكاظمي في مقطع فيديو دان فيه العملية الهجومية ووصفها بالجبانة مشيدا بالقوات المسلحة وداعيا إلى الهدوء وضبط النفس من أجل العراق ومستقبل العراق.

الصور الأولى لاستهداف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي
2+
1 / 6
الهجوم شن بواسطة طائرة مسيرة مفخخة
2 / 6
الهجوم أسفر عن أضرار مادية جسيمة
3 / 6
واشنطن أبدت تعاونها في التحقيق بالهجوم
4 / 6
الكاظمي وصف الهجوم بالعمل الجبان
5 / 6
أسفر الهجوم عن إصابة 6 من أفراد حماية الكاظمي
6 / 6
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم

 إصابة أفراد من قوة الحراسة الشخصية

وأفاد مراسلنا بأن ثلاثة من أفراد حماية الكاظمي المتمركزين خارج منزله أصيبوا.

وقال دبلوماسيون غربيون موجودون في المنطقة الخضراء إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.

وكان أنصار لجماعات مسلحة متحالفة مع إيران اكتسبت نفوذا داخل البرلمان والحكومة قد زعموا حدوث تزوير للأصوات ومخالفات في فرز نتائج انتخابات العاشر من أكتوبر.

أخبار ذات صلة

تنديد عربي ودولي بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي
مسؤول أمني عراقي يكشف تفاصيل محاولة اغتيال الكاظمي

 وتحولت احتجاجات لأنصار أحزاب تعارض نتائج الانتخابات إلى أعمال عنف يوم الجمعة عندما رشق متظاهرون الشرطة بالحجارة بالقرب من المنطقة الخضراء، مما أسفر عن إصابة عدد من الضباط.

وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، فقتلت متظاهرا واحدا على الأقل، بحسب مصادر أمنية ومن مستشفى في بغداد.

ويقول محللون مستقلون إن نتائج الانتخابات كانت انعكاسا لغضب تجاه الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والمتهمة على نطاق واسع بالتورط في قتل ما يقرب من 600 محتج خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات منفصلة مناهضة للحكومة في 2019.